أكدت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية ودودة بدران أن وضع المرأة العربية لايزال بعيدا عن المنشود رغم الجهود المتواصلة المبذولة في هذا المجال. وأوضحت بدران في كلمة خلال المؤتمر الثاني لمنظمة العربية الذي افتتح أمس الثلاثاء بأبوظبي بمشاركة قرينات قادة الدول العربية من بينهن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى ,أن المرأة العربية لازالت تعاني في حياتها اليومية من مظاهر كثيرة لخلل الأمن والأمان وبدرجات مختلفة من العنف المنزلي الى ضعف وصولها في بعض المناطق الى الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة ,ووضع حواجز أمام مشاركتها في صنع القرار,وصولا الى تعرضها لسائر المخاطر في ظل حالات الاحتلال والنزوح والتهجير القسري في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة. وأشارت الى أن منظمة المرأة العربية سعت منذ تأسيسها لبناء قدرات المرأة العربية ,وتحسين البيئة المحيطة بها والمؤثرة فيها وفي العمل الهادف الى النهوض بأوضاعها بما يسهم في تحقيق أمنها وأمانها مبرزة أن المنظمة ارتأت انطلاقا من ادراكها لمفهوم أمن الانسان ,السعي نحو تبني هذا المفهوم كنسق نظري وتطبيقي يؤطر عملها ككل ,ويشكل ناظما لكافة برامجها ومشاريعها. ويناقش المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية الذي يعقد تحت شعار «»المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان.. المنظور العربي والدولي»» ثمانية محاور رئيسية تتعلق باحتياجات كل من الدولة والمجتمع مع التركيز على احتياجات المرأة ومواجهة التهديدات لأمن الإنسان. كما يبحث المؤتمر, الذي ستتواصل أشغاله على مدى ثلاثة أيام, القضايا المرتبطة بإعادة تعريف مفهومي الأمن القومي وأمن الانسان من خلال تحليل نقدي لهذين المفهومين ومدى مواءمتهما لعالم القرن الحادي والعشرين ولاحتياجات وظروف العالم العربي بشكل خاص. ويتناول المؤتمر أيضا الدور الحيوي للثقافة في إيجاد بيئة مجتمعية داعمة وآمنة للمرأة, كما يتدارس انعكاسات العولمة الاقتصادية, وقضايا التعليم والتوعية والسياسات الاجتماعية والبيئة والصحة والحروب والنزاعات على أمن المرأة.