مازال مشكل نفايات تصنيع قصب السكر بالقصيبية التابعة لعمالة سيدي سليمان يطرح نفسه بحدة يوما بعد يوم، حيث لم تستطع الدوائر المسؤولة عن هذه الوحدة الصناعية إيجاد حلول مناسبة لهذه الظاهرة التي تزدادا تفاقما، حيث تؤدي تلك البقايا الناتجة عن مخلفات قصب السكر المطروحة في برك مائية مجاورة لساكنة، إلى تدهور المجال الطبيعي والبيئي، كما يمتد تهديد التلوث الناتج عن النفايات المذكورة، إلى الفرشة المائية وبخاصة أثناء تهاطل الأمطار، مما ينعكس ذلك على الجانب الصحي للسكان المجاورين لمكان تدفق النفايات خاصة الذين يستعملون مياه الآبار. وبالإضافة إلى التأثيرات السلبية لهذه الآفة على التوازن البيئي برمته( تلوث الفرشة المائية والغطاء النباتي) ،يضيف رئيس جمعية الوفاء لتنمية العالم القروي يأنه يمتد تأثير تلك النفايات كذلك إلى صحة الإنسان، حيث تنبعث من مكان تواجد مخلفات وبقايا قصب السكر، روائح كريهة جراء تلك المياه الملوثة المعرضة لأشعة الشمس خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة، حيث تخنق روائحها الآسنة ساكنة الدواوير المجاورة وبخاصة اولاد اوجيه واولاد امبارك والدواوير الأخرى المجاورة له...ولم يقف هذا الأمر عند هذا الحد، بل امتدت آثار وحدة هذا التلوث لتخترق اجساد الأطفال ، حيث تشكل تلك المياه الملوثة مجالا خصبا لتكاثر وتزايد كل أنواع وأصناف الحشرات والجراثيم التي تضر بصحة الإنسان . أمام هذا الوضع البيئي جد الخطير، يطالب عامة السكان عامل الإقليم بالتدخل لدى الجهات المسؤولة، وذلك من أجل حثها بضرورة معالجة هذا المشكل/ القنبلة، مع ضرورة التزام إدارة معمل سوراك بحماية البيئة الإنسانية والمحافظة عليها من خطر التلوث كما هو متعارف عليه دوليا، والتي أمست من ضمن الأشياء التي تهم البشرية جمعاء؛ وهنا لا بد من بذل مزيد من الجهود قصد تفادي الأخطار المحذقة بها والسيطرة على ما يحيط بها من عوامل التدهوروذلك انسجاما والتوصيات المتفرعة عن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.