اندلعت مساء الأربعاء 13 فبراير الجاري مواجهات 'وصفتها مصادر' بالعنيفة بين مجموعة من الطلبة وقوات الأمن المرابطة بجوار كلية الحقوق والحي الجامعي على خلفية التصعيد من طرف تيار طلابي ينادي بمقاطعة امتحانات الدورة الأولى بالكلية. وبحسب إفادة ذات المصادر ففتيل هذه المواجهات كان وراء اندلاعه الطلبة وبعد مسيرة احتجاج قاموا بها بالمحيط المجاور للحي حيث عملوا إثر ذلك على رشق قوات الأمن بالحجارة' ثم فيما بعد بالزجاجات الحارقة "الملوتوف". كما عمد الطلبة إلى وضع حواجز في محاولة لعرقلة تحركات مختلف قوات الأمن الحاضرة ' لينتقل الصراع والمواجهات إلى الأحياء القريبة المجاورة للحي الجامعي. وكان من مخلفات ذلك إصابات في صفوف الطرفين 'فيما وصفت إصابة رجل أمن بالخطيرة. وفي أعقاب هذه المواجهات العنيفة التي امتدت إلى ساعة متأخرة من هذه الليلة' حضرت سيارات الإسعاف لنقل المصابين من قوات الأمن والطلبة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية . ولفرض سيطرتها على الوضع قامت قوات الأمن بعملية تمشيط مدققة بمختلف الأحياء المجاورة التي لجأ إليها الطلبة الفارون ليتم الحديث عن اعتقال بعض الطلبة. إلى ذلك دفعت بوادر الاحتقان التي سبقت هذه المواجهات العديد من الطالبات والطلبة القاطنين بالحي الجامعي إلى مغادرته مخافة اقتحامه من طرف القوات العمومية واختلاط الحابل بالنابل. وبموازاة ذلك عمد بعض القاطنين بالمساكن المجاورة للحي الجامعي إلى نقل سياراتهم إلى أماكن آمنة مخافة أن تلحقها خسائر وكما حدث خلال مواجهات سابقة. وفي ظل هذا الوضع الغير مستقر الذي بات السمة البارزة و المميزة للأحياء المجاورة للحي الجامعي ' يشتكي الساكنة من هذه الصور المقلقة المتكررة وما تحمله من مخلفات سلبية باتت تؤرق مضجعهم وأفراد أسرهم' إلى درجة أن العديد منهم بات يفكر في الرحيل عن هذه المنطقة. تبقى الإشارة إلى أن كلية الحقوق بمراكش تعيش موجة و حالة احتقان وبعد إصرار فصيل طلابي على مقاطعة امتحانات الدورة الأولى الخريفية' والخوف في أوساط جهات طلابية من تنامي مؤشرات تلوح بسنة بيضاء.