لم يستطع فريق جمعية سلا من استغلال عاملي الأرض والجمهور فاكتفى باقتسام النقط مع ضيفه الوداد البيضاوي في اللقاء الذي احتضنه ملعب بوبكر عمار بسلا والذي آلت نتيجته للتعادل السلبي بين الفريقين. منذ بداية المباراة كشف الطرفان عن نواياهما الهجومية من خلال شنهما لمجموعة من الحملات وظل التكافؤ سيد الموقف إلى غاية الدقيقة (9) عندما توغل اللاعب ابراهيم واترا من جانب فريق جمعية سلا في منطقة جزاء الوداد وسدد بقوة لكن الحارس فكروش أخرج الكرة بصعوبة للزاوية. رد فعل الزوار كان قويا خصوصا في الدقيقة 13 عن طريق حكيم أجراوي الذي أتيحت له فرصة حقيقية للتهديف بعدما تعمق في مربع عمليات جمعية سلا وأهدر هدفا محققا وكان بإمكان الزئبق أليوكونتي أن يسجل هدف السبق للمحليين لو استغل بما فيه الكفاية الفرصة التي أتيحت له في الدقيقة 22 بعد ارتقائه برأسية رائعة كادت تخدع حارس الوداد لتبقى أبرز محاولة تلك التي جاءت عن طريق ضربة خطأ نفذها هشام اللويسي في اتجاه زميله بيضوضان الذي يقذف كرة مرت جانبية بعض الشيء عن مرمى الحارس بنونة. ما تبقى من دقائق كانت لصالح أشبال المدرب المريني لكن أغلب الفرص لم تستغل بشكل جيد ليعلن الحكم الشرقاوي عن نهاية الشوط الأول بالبياض في كل شيء. خلال الجولة الثانية كانت المبادرة من طرف لاعبي الفريق السلاوي خصوصا إبراهيما واترا الذي استغل خطأ لكوليبالي وسدد كرة قوية كادت تشكل خطورة على شباك فكروش، وفي الدقيقة (52) مرتد هجومي لصالح الزوار اللاعب رفيق عبد الصمد يرسل قذيفة صاروخية تصدى لها الحارس بنونة، نفس اللاعب مرة أخرى يهدر فرصة حقيقية للتهديف عندما توغل داخل منطقة جزاء جمعية سلا ويسدد إلا أن الكرة لم تصب الهدف. ورغم التغييرات التي قام بها المدربان معا وذلك بهدف ضخ دماء جديدة على مستوى خط الهجوم إلا أن جميع المحاولات التي أتيحت لكلا الطرفين لم تأت بجديد ليسدل الستار على هذه المواجهة بنتيجة البياض. وعلى العموم فاللقاء كان أداؤه دون المتوسط بحيث لم يرق إلى تطلعات الجماهير الحاضرة. ومباشرة بعد نهاية اللقاء خص المدرب يوسف المريني «العلم» بالتصريح التالي: «أظن أن المباراة كانت متكافئة وقد أتيحت مجموعة من الفرص لكلا الفريقين علما أن المواجهة كانت صعبة بحكم أن فريقنا فتي ولعب ضد خصم قوي ورغم ذلك كنا في المستوى وقدمنا عرضا جيدا بغض النظر عن الفوارق المادية والبشرية. فالحمد لله أنا مرتاح لأداء اللاعبين وأعتقد أن الوداد لا يحتاج إلى أعذار من قبيل أرضية الملعب، فكفى من هذه الأعذار الواهية واستصغار فريقنا، ولابد من احترام فريق جمعية سلا لأن لديه كيان ومقومات الفريق الكبير، وبالمناسبة أهنئ اللاعبين على أدائهم الجيد خلال هذه المقابلة». ومن جهته قال بادو الزاكي للعلم: «كما لاحظتم فأرضية الملعب لم تكن مساعدة على تقديم عرض في المستوى من كلا الفريقين بحيث أن عناصرنا لم تستأنس بالعشب الاصطناعي وقد أتيحت لنا في الشوط الأول فرصتان لو استغلينا واحدة منها لخرجنا فائزين ومع ذلك لا يمكن أن أقول بأن خط الهجوم لم يكن محظوظا، كما أن فريق جمعية سلا ليس بالسهل فهو تغلب وفي هذه الأرضية على فرق من العيار الثقيل وعاد بالتعادل من فاس وانتزع فوزا ثمينا من وجدة، صراحة كنا نطمح في العودة بأكثر من نقطة لكن الظروف التي جرت فيها المقابلة وكذا أرضية الملعب التي لا تليق لممارسة كرة القدم بحكم تعودنا على العشب الطبيعي وعلى العموم فنتيجة التعادل تبقى مرضية للطرفين».