إذا كانت أزمة المرور بالعاصمة الإقتصادية قد أصبحت حديث العام والخاص بقاطني المدينة وزوارها،فإن قمتها تبلغ بساحة النصر وزنقة ستراسبورغ وموحا وحمو والغريني وساحة 20 غشت بالمركز التجاري درب عمر،ويتجلى ذلك بالإنتشار الفضيع للباعة المتجولين والفراشة وأصحاب العربات المجرورة وبائعي الأكلات الخفيفة(باعة السردين،البيصارة،اللبن،العصير وكل ما يخطر ببال الإنسان من مأكولات) بالإضافة إلى إفراغ الحمولات والبضائع بأبواب المتاجر وعلى أرصفة الطريق التي هي من حق الراجلين،أما إركان السيارات بجانب الطوارات فهو من سابع المستحيلات في وقت يستحيل فيه على قاصد هذه المنطقة وجود مكان يركن فيه وسيلة نقله،ورغم هذه الفوضى المسترسلة يوميا وبشكل تصاعدي فإن الجهات المعنية لتنظيم المرور وإجلاء الباعة والفراشة وأصحاب العربات المجرورة تغض الطرف بشكل يبعث الإستغراب. أما الطوارات الكبيرو المتواجدة بزنقة محمد سميحة فقد إحتلها أصحاب المحلات التجارية مما يؤدي بمستعمل الطوارات من الراجلين النزول إلى الشارع للإحتكاك بالسيارات ووقوع حوادث سير،وبزنقة يشتكي المواطنون والسكان على الخصوص من مثل هذه العرقلة متمنيين متى سيتم ترحيل هؤلاء الناس من هذه المنطقة التي تعج بالسكان،هؤلاء قد أصيبوا بأمراض مختلفة جراء هذا الإكتضاض والعرقلة ناهيك عن أصوات الشاحنات والسيارات وصياح العمال،عدد من السكان ينتظرون فقط أيام الأعياد والعطل الأسبوعية حيث تعم السكينة والسكون والهدوء،كما يطالبون من الجهات المسؤولة التدخل بشكل فوري لتنظيم حركة المرور في إنتظار الحل النهائي.