أكد الخبير الأوروبي في مجال تقنيات الاعلام والاتصال رئيس مؤسسة المشاركة بالمعرفة روبيرت كلابيش أخيرا بعمان أن المغرب يخطو بتباث نحو تعميم تقنيات الاعلام والاتصال في مختلف مجالات الحياة العامة. وأوضح روبيرت كلابيش في مداخلة خلال جلسة العمل الثانية من اللقاء الأورومتوسطي الثاني المنعقد بالأردن حول "سبل تعزيز البنية التحتية الإلكترونية في منطقة حوض المتوسط"" أن المغرب حقق نتائج ايجابية في مجال تعميم البنية التحتية الالكترونية في قطاع التعليم وخاصة منه التعليم العالي منوها بالمجهودات التي يبذلها المغرب من أجل خلق شبكة اتصال معرفية وتأهيل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية من خلال تطوير وتقوية البنية التحتية لشبكات الأنترنيت. وتتبع المشاركون في هذه الندوة أيضا عرضا قدمته السيدة لطيفة اطريشة الكاتبة العامة لوزارة التربية الوطنية والتعاليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي حول الاستراتيجية الوطنية في مجال تقنيات الاعلام والاتصال. وأبرزت السيدة لطيفة اطريشة التطور الذي يعرفه هذا المجال على مستوى قطاع التعليم العالي بالخصوص حيث يتم العمل على تمكين الجامعة المغربية من شبكة اتصال الكترونية قوية وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسسات الجامعية المغربية عبر تنفيذ مشاريع مشتركة وكذا تطوير تكنولوجيا المعلومات عبر مشاركة المؤسسات الجامعية في مشاريع البحث المبرمجة من طرف الشبكة الأوروبية والارتباط تقنيا بشبكة التعليم والبحث الدولية. وأضافت الكاتبة العامة لوزارة التربية الوطنية والتعاليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن هذا المجهوذ سيمكن الباحثين بالمغرب من أرضية توفر عددا هائلا من المعلومات وسيساهم في تأهيل القطاع بالمغرب ليتمكن من مسايرة التطورات التي يعرفها العالم في المجال مشيرة إلى أن المغرب حدد استراتيجية وطنية في مجال تقنيات الاعلام والاتصال تشمل التعليم بكل مستوياته والمؤسسات الاقتصادية الخاصة والمؤسسات العامة ليصل خلال العقد الثاني من القرن الحالي إلى وضع أسس الحكومة الالكترونية والتأسيس لأرضية صلبة تمكن من التدبير الجيد للمؤسسات الاقتصادية الوطنية لتكون أكثر تنافسية. وأبرزت في هذا الاطار الأثر العلمي والاجتماعي للبنى التحتية الالكترونية ودورها في تطوير قطاع الصحة والتعليم والبيئة على الخصوص. وعلى مستوى التعليم استعرضت السيدة لطيفة اطريشة النتائج التي تم تحقيقها في القطاع وخاصة منها المراحل التي وصلها برنامج تعميم تقنيات الاتصال في مجالات التعليم والتكوين وبرنامج تدريب رجال التعليم على هذه التقنيات وتشجيع الطلبة والباحثين على استعمال الحاسب الآلي الكومبيوتر كأداة أساسية في تعاملهم مع المعرفة مبرزة اقتناع المغرب بأهمية الامكانيات التي توفرها البنية التحتية الإلكترونية في البحث والتعليم للجامعات العلمية والأكاديمية. وتدارس هذا اللقاء الذي عرف مشاركة100 خبير من20 دولة عربية وغربية وضع البنية التحتية الإلكترونية في حوض المتوسط والأفكار المستقبلية التي من شأنها تعزيز سبل التعاون المشترك والمنفعة العامة لدول المنطقة.