بعد الضجة الإعلامية التي خلفها خبر اختفاء ذراع تمثال القائد العسكري الإسباني بيدرو دي استوبنيا ، الذي تم نصبه وسط المدينةالمحتلة اعترافا بخدماته الاستعمارية لملكة إسبانيا إزابيلا الكاثوليكية ، بعد أن قاد حملة عسكرية غير متكافئة على المغرب واحتلاله لمدينة مليلية سنة 1947م ، ليظهر من جديد الذراع بين أيدي رئيس اللجنة الوطنية لتحرير سبتة و مليلية و الجزر و نائبه بقلب العاصمة الإدارية الرباط ، العملية الجريئة و الخطيرة التي تمت بعد تمادي الحرس المدني الإسباني في ظلمهم اتجاه عابري الممر الحدودي بني أنصار من المغاربة ...وانتهائها باستئصال الذراع الذي يحمل سيف الهزيمة و تسليمه إلى وزارة الثقافة المغربية ، الإجراء الذي تم من خلال ربطهم الاتصال بكل الجهات المعنية بهذا الموضوع ، قصد وضعه في أحد المتاحف المغربية ، و جاءت هذه العملية حسب تصريحات ممثلي اللجنة الوطنية لتحرير سبتة و مليلية و الجزر ، انتقاما للجرائم الشنيعة التي ارتكبها المستعمر الإسباني في حق ساكنة المنطقة ، الذين نجحوا بامتياز في مهمتهم رغم البحث و التحريات و المتابعة القضائية التي قامت بها السلطات الأمنية المغربية و الإسبانية في حق رئيس اللجنة ونائبه ، لاسترجاع الذراع المفقود إلى الحكومة الإسبانية بمليلية ، لكنهم لم يتمكنوا من العثور عليه ..... لكن تبقى كل الاحتمالات واردة في ظل إسرار الحكومة الإسبانية بمليلية على استرجاع ذراع التمثال لاستكمال رمز سيادتها على المدينةالمحتلة و على المتابعة القضائية لمنفذي هذه العملية التي تمت بدقة جد متناهية و في سرية تامة أبهرت المستعمر الإسباني و السلطات المغربية .....