قررت هيئة المحكمة الابتدائية بمراكش في جلسة الجمعة الماضي النطق في قضية الفرنسي باتريك دونيس فينيت «Patrique Denis Finnet" المتهم باغتصاب قاصري المدينة الحمراء، حيث أدخلت للمداولة وإصدار الحكم يوم الجمعة 14 دجنبر الجاري. وكانت المحكمة قد استمعت في جلسات سابقة إلى أقوال وإفادات شهود أكدوا خلالها طبيعة ونوعية الأفعال المشينة التي ارتكبها الفرنسي في حق العشرات من القاصرين بأحد الفنادق الراقية بجماعة الويدان بالمدينة الحمراء الذي كان يتولى تسييره كمدير عام. وكان شهود قد أكدوا أمام المحكمة بأن الفرنسي معروف لدى العاملين وساكنة المنطقة بمزاولة وممارسة شذوذه الجنسي على الأطفال مشيرين إلى أنهم عاينوا بالفندق موضوع النازلة، وفي مرات عديدة تردد قاصرون مغاربة تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة يتم استقدامهم إلى الفيلا المخصصة لإقامة المدير الفرنسي و بواسطة سيارته وسائقين يعملان بالفندق. وكان المتهم الفرنسي يقضي بعد ذلك أوقات متعة جنسية مع مجموعة تتكون من أربعة إلى ست قاصرين بمسبح الفيلا «والجميع عراة » ليدخلوا بعد ذلك إلى داخل الفيلا لتفتضح فيما بعد طبيعة الأفعال التي تمت مزاولتها على مواقع إباحية بالإنترنيت ثم بالحاسوب الشخصي للفرنسي الذي تركه لدى مغادرته مراكش على عجل لدى تفجير هذه النازلة. الأبحاث المنجزة من طرف الضابطة القضائية في القضية تشير إلى امتلاك المتهم الفرنسي موقعا إباحيا على الإنترنت، باسم لويس 14، كما تم العثور في حاسوبه الشخصي على 32 شريطا إباحيا فضلا عن أزيد من 15 ألف صورة غالبيتها صور إباحية. إلى ذلك كانت متابعة الفرنسي، الذي أصدرت ابتدائية مراكش في حقه و في أعقاب مناقشة القضية مذكرة بحث دولية بصك اتهام مرتبط باستدراج واستغلال قاصرين جنسيا فيما تمت متابعة سائقيه في حالة سراح وبتهم المساعدة والمشاركة على جلب قاصرين لممارسة البغاء واستغلالهم في مواد إباحية. وجدير بالذكر أن هذه القضية أثيرت على خلفية شكاية تم عرضها على أنظار وكيل الملك بابتدائية مراكش خلال شهر شتنبر من السنة الماضية يشير أصبع الاتهام فيها لفرنسي كان يعمل مديراً بأحد الفنادق الراقية في مراكش قام باغتصاب أطفال مغاربة واستغلالهم جنسيا وعرض صور إباحية عبر الإنترنيت.