أصبحت الانقطاعات المتكررة المفاجئة للكهرباء مصدر إزعاج متواصل لساكنة المدينة لكونها تسببت في أعطاب متفاوتة وخسائر كبيرة في أجهزتهم الإلكترومنزلية. آخر انقطاع في التيار الكهربائي عرفته المدينة كان ليلة السبت الأحد حيث انقطع الكهرباء فجأة ثم عاد بعد نصف ساعة تقريبا لكن بعد تكرار العودة والانقطاع لعدة مرات مما أدى إلى إتلاف أجهزة منزلية لعدد من المواطنين الذين عبروا للجريدة عن امتعاضهم واستيائهم من تكرار الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي وما ينتج عنها من خسائر. وفي تصريح ل ( عتيقة كمال ) أستاذة بثانوية داي الإعدادية قالت لجريدة العلم بأن انقطاع التيار الأخير تسبب لها في خسارة كبرى لتعرض عدة أجهزة بمنزلها للعطب ومن جملتها ثلاجة وتلفاز وجهاز استقبال للبث التلفزي والأخطر من ذلك هو أن أسلاك الكهرباء بالمنزل هي الأخرى احترقت ومازالت إلى حد كتابة هذه السطور تبحث لها عن كهربائي يصلح ما أفسده الانقطاع الكهربائي وتحمد الله على النار لم تشتعل بالمنزل بسبب ذلك. أما التجار فهم متذمرون هم أيضا من هذه الانقطاعات المفاجئة التي ينتج عنها فساد في المواد الغائية التي تحتاج إلى التبريد كما تفرض على البعض منهم إغلاق محلاتهم التجارية تحت وطأة كثرة المتسكعين الذين يترددون عليهم. يحدث هذا في الوقت الذي نظم فيه سكان بني ملال وقفة احتجاجية نتيجة فواتير الكهرباء التي ألهبت جيوبهم خلال الشهور الثلاثة الأخيرة وطالبوا المسؤولين خلالها بالتوقف عن التقديرات غير المبررة في كميات الاستهلاك الكهربائي لما ينتج عنها من قفز إلى الأشطر العالية....