بحماسة كبيرة استعدت الأطر التربوية والتعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة لتنظيم يوم 30 نونبر الماضي حفل تكريمي على شرف الأستاذ محمد الناصري رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية سابقا بمناسبة إحالته على التقاعد عرفانا منها بالخدمات الجليلة التي قدمها الأستاذ الناصري طيلة سنوات العمل التي قضاها بالأكاديمية حيث أفنى زهرة شبابه من اجل الصالح العام للمنظومة التربوية ويحضى باحترام وتقدير كل زملائه الذين عايشوه واشتغلوا معه او بجانبه وكان بحق رجلا تربويا متفانيا في العمل وكان محبوبا عند الجميع لذالك التأمت كل مكونات الاكاديمية وعملت على قدم وساق من اجل تنظيم حفل تكريمي يليق بهذا الشخص فقامت اللجنة التحضيرية بتوفير القاعة واكتراءها كما قامت بتوفير الحلويات والمشروبات واشترت الهدايا والتذكارات كما قامت بدعوة العديد من الفعاليات التربوية والإعلامية والجمعوية ومن أصدقاء وأفراد عائلة المحتفى وكانت الأمور تسير بشكل عادي و توحي بكون الحفل ألتكريمي للأستاذ الناصري سيكون عرسا بكل ما للكلمة من معنى خاصة وان المنظمين لم يدخروا جهدا من اجل إنجاحه عربون محبتهم وإخلاصهم للمحتفى به الذي سيغادرهم مكرهين بعد إحالته على التقاعد لكن وقبل 24 ساعة من موعد الحفل المقرر الجمعة 30 نونبر الماضي تفاجئوا بخبر ضرورة تأجيل الحفل بداعي إلزامية حضور السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للحفل خبر لم يصدقوه المنظمون في أول الأمر لكن جاءهم التأكيد بالتأجيل من احد الأطر بطريقة الوعيد والتهديد والحال أن الحفل من تنظيم الموظفين الذين يحتفلون بزميل لهم ولا يدخل في إطار العمل الإداري الذي يستلزم تأشيرة المدير المحترم ليوضع المنظمون في وضع لا يحسدون عليه اكتروا القاعة استدعوا الضيوف والمدعوين واشتروا مستلزمات الحفل من حلويات ومشروبات لكنهم غير قادرين على تنظيم الحفل بعد إجهاضه من قبل سيادة المدير الذي لم تكن هده الأولى في تاريخه فقد سبق له أن أجهض بنفس الطريقة الحفل التكريمي الذي كان مزمعا تنظيمه للمدير السابق للأكاديمية الدكتور مبارك حانون والذي لم ينظم لليوم للأسف رغم الوعود المعسولة السالفة أمام حالة التيهان والدوران التي أصابت اللجنة المنظمة ومعها كل الأطر التربوية والتعليمية بالاكاديمية لم يكن من حل أمامهم سوى التوجه بكل المستلزمات التي أوجدوها ومعها الهدايا لمنزل المحتفى به وقدموها له بصفتين الأولى تكريمية رمزية له والثانية كمواساة لما لحقه من ضرر نفسي نتيجة إجهاض حلم تكريمه الذي كان قد ابتهج له وفرح له واستدعى كل أفراد أسرته لتشاركه هذه اللحظة التي يتمناها الجميع . هدا الوضع أرخى بضلاله على العمل التربوي وبدأت كل الالسن تلوك هدا الحادث الغير مسبوق من طرف أي مسؤول إداري او تربوي لقد كان من واجبه مشاركتهم فرحة التكريم وتشجيعهم على هده الروح التضامنية التي تساعد على تحقيق العمل الجيد والجاد بل ان البعض كان يأمل ان يكون السيد المدير المحترم المبادر لتكريم إطار افني زهرة شبابه في خدمة المنظومة التربوية ولم يشك قط احد في نزاهته وكفاءته وسيظل دائما في أدهان ومخيلة كل من عاشروه بالاكاديمية حسب تعبير العديد من الاطر التربوية .