عرف لقاء مناقشة الذي نظمته جمعية خريجي مدرسة التجارة ESSEC بالدارالبيضاء تحت عنوان : »حميد شباط نقابي على رأس حزب الاستقلال أية رؤية وآفاق لمغرب الغد « بحضور كل من الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ حميد شباط والأخ عادل الدويري رئيس رابطة الاستقلاليين وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تجاوبا كبيرا بحضور حوالي 150 شخص . وفي مستهل اللقاء تم اعطاء لمحة تاريخية حول الأحزاب المغربية ، وكذا لمحة حول الأمناء العامين الأربعة لحزب الاستقلال مند بداية تأسيس الحزب ، و الذ ين ينفرد من ضمنهم الأمين العام الحالي بخاصية انتخابه على رأس الأمانة العامة عن طريق صندوق الاقتراع ، كما تم التطرق الى نتائج الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2012 والتي أعطت لحزب الاستقلال الرتبة الثانية مسبوقا بحزب العدالة والتنمية . وفي تعليقه على ذلك قال الأخ عادل الدويري بأن الأمر سيكون مختلفا في أفق سنة 2020 ، بحيث سيفرض على أحد من الحزبين أن يكون أكبر من الآخر ، مضيفا أن حزب الاستقلال هو حزب قوي بمغربيته وبمرجعيته الوطنية ويوجد في قلب إشكالات وانشغالات المغاربة . ومن جهته تطرق الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ حميد شباط الى نظرة الحزب الجديدة في الحقبة الحالية والتي تهدف تسريع وتيرة إنجاز التغيير واستباق مخاطر الأزمة الاقتصادية المحتملة على المدى القريب والمتوسط مضيفا بأن الظرفية والاصلاحات التي يعرفها المغرب تحتاج أكثر من أي وقت آخر ، الى حزب قوي ومنسجم بحكامة داخلية جيدة تترجم عبر الممارسة الحكومية للمساهمة الفعلية في التغيير وبناء دولة القانون موضحا بأن التعديل الحكومي المرغوب فيه لاينبغي أن يكون تعديلا مقتصرا على تغيير وجوه أعضاء الحكومة ، وإنما ينبغي أن يكون مرتكزا على تغيير العقليات وتغيير أسلوب التسيير الحكومي حتى لاتتم العودة الى الوراء والرجوع الى ما قبل 8 مارس 2012 . وحول الرهانات السياسية لحزب الاستقلال أوضح الأمين العام لحزب الاستقلال بأن الحزب شرع في مرحلة جديدة ضمن مساره السياسي الغني باعطاء الفرصة للشباب من أجل المشاركة في العمل الحكومي في اطار الحرص على احترام مبدإ المساواة بين الرجل والمرأة على مستوى مختلف القطاعات والمراكز الحكومية. وبخصوص الدين الاسلامي الذي هو دين أغلبية المغاربة ، أشار الأخ حميد شباط الى أن حزب الاستقلال لايستعمل الدين في ايديولوجيته السياسية ، رغم أن احترام الضوابط الاسلامية واحترام التدين الروحي للمغاربة هو شيء أساسي في تعاليم حزب الاستقلال . ومن جهة أخرى وفيما يتعلق بتصورات الرهانات الاقتصادية لحزب الاستقلال أبرز الأخ عادل الدويري أن البنية الماكرواقتصادية الدولية عرفت مند سنة 2011 تطورا في غير صالح المغرب ، وهو ما يطرح على المغرب التدخل لوضع السكة فوق القطار في أسرع وقت ممكن لتجنب أية حوادث سلبية فالاحتياطي النقدي وصل الى مستوى حرج وهو ما من شانه أن يؤدي الى الى وضع الاقتصاد الوطني المغربي تحت وصاية المؤسسات الاقتصادية الدولية مقترحا اتخاد بعض التدابير أولها تدخل الدولة المباشر لمواكبة انهاء المخططات القطاعية مثل مخطط "أزير " للسياحة ومخطط » امرجانس « للاقلاع الصناعي علاوة على الاهتمام بتحويل مجهودات الاستثمار العمومي من البنية التحتية بالتصدير للرفع من حجم الصادرات الى استكمال إنجاز برامج المشاريع القطاعية المتعلقة .