سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمن الناظور يعتقل ناشطا بلجنة تحرير سبتة و مليلية و رئيسها يهدد بالتصعيد سلطات الاحتلال الاسباني بمليلية المحتلة تبحث عن المسؤول عن بتر ذراع نصب تذكاري إستعماري وسط المدينة
في تطور مثير للأحداث المتسارعة بمعبر مليلية المحتلة علم أن الشرطة القضائية أقدمت صبيحة أول أمس الاثنين على إيقاف نائب رئيس اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية بناء على تعليمات صادرة عن النيابة العامة لابتدائية الناظور كما وجهت إستدعاءات للمثول لديها الى رئيس اللجنة الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس بلدية بني أنصار و ثلاث من أعضاء المجلس ينشطون بدورهم في ذات اللجنة على خلفية التوتر الذي شهده المعبر الحدودي الوهمي عقب إيقاف الحرس الاسباني قبل أيام لشاب مغربي من عابري بشبهة المشاركة في رشق الأمن الاسباني بالحجارة في حادث 27 أكتوبر الماضي و تقديمه للعدالة . في غضون ذلك ثارت ثائرة مسؤولي الاحتلال الاسباني بمليلية المحتلة في أعقاب إكتشاف صبيحة الجمعة الماضي لعملية بتر ذراع تمثال القائد العكسري الاسباني "بيدرو دي استوبنيان" الذي يحتل وسط ساحة عمومية بمليلية مقابلة للمتحف المحلي و يشكل ذاكرة لأحداث تاريخية تحيل على ظروف الاحتلال الاسباني للمدينة المغربية قبل أزيد من خمسة قرون . و قد فتحت سلطات الاحتلال الاسباني تحقيقا حول حيثيات و ظروف العملية في حين توجهت إتهامات التيارات السياسية الاسبانية الى الناشطين المغاربة المطالبين بجلاء الاحتلال الاسباني عن الثغور المغربية المستعمرة بالشمال . و علم أن عملية التحقيق الأمني التي تباشرها شرطة الناظور قد تكون لها صلة بحادث بتر ذراع النصب الاستعماري في الوقت الذي بادر رئيس جماعة بني أنصار الى إيقاف العمل بمصالح المجلس أول أمس الاثنين إحتجاجا على إستدعائه رفقه بعض مستشاريه للتحقيق الأمني و رفض الانصياع للقرار القضائي . و كان مجموعة من الناشطين المحليين قد قاموا ليلة الجمعة الماضي بالاعتصام بجزء من الجانب المغربي من المعبر الحدودي الوهمي و قاموا باحتلاله ووقف عملية العبور الى مليلية المحتلة لقرابة الساعتين قبل أن تتدخل عناصر الأمن لتفريق الوقفة الاحتجاجية بسلاسة بعد تسجيل مناوشات بين رئيس اللجنة و ضباط أمن . في الجانب الآخر توعد رئيس الحكومة المستقلة بمليلية المحتلة إمبرودا بالتصدي لما وصفه بالاعتداءات المتكررة التي تطال عناصره الأمنية الاسبانية بالمعبر الحدودي . و قد تحدثت معلومات عن توجيه سلطات مدريد لمذكرة إعتقال للرباط في حق كل من رئيس و نائب رئيس اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة و مليلية اللذين أشرفا في وقت سابق على عملية إقتحام جزيرة ليلى و رفع الراية المغربية فوق ترابها .