يخلد الشعب المغربي باعتزاز كبير يوم الأحد 18 نونبر الذكرى 57 لعيد الاستقلال، وهي محطة مضيئة في تاريخ المغرب. وتؤرخ هذه الذكرى لعودة المغفور له الملك المجاهد محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن، معلنا انتهاء عهد الحجر والحماية، وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، ومجسداً الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، وانتصار ثورة الملك والشعب المجيدة التي مثلت ملحمة عظيمة في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاض غماره الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد من أجل حرية الوطن وتحقيق الاستقلال والوحدة الترابية. لقد كان الاستقلال مرتبطا بعودة الملك الشرعي إلى أرض الوطن، وكان حزب الاستقلال هو المحرك للمقاومة المغربية التي أفشلت مخططات المستعمر. ومواصلة وتأكيدا لمسيرة البناء التي نهجها جلالة المغفور له محمد الخامس ومن بعده جلالة المغفور له الحسن الثاني يشهد المغرب حاليا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس العديد من الأوراش التنموية والإصلاحات الكبرى التي همت مختلف المجالات. وأشرق وهجها أكثر من خلال الإصلاح الدستوري وما يتواصل في سياقه من إصلاحات في ميادين شتى.