قال باحثون تشيكيون إن النظام المناعي للإنسان يتعرض لاختبار حقيقي في فصل الخريف الذي تنشط فيه البكتيريا والفيروسات بشكل لافت مما يكشف حالته الطبيعية عبر انقضاء هذا الفصل دون متاعب صحية أو ظهور بعض الأمراض المتكررة. وخلص الباحثون من المعهد الطبي في العاصمة التشيكية براغ في دراستهم التي نشروها نهاية الشهر الماضي إلى أن الإنسان خلال حياته يصاب بالأمراض بنسبة 75% نتيجة شخصية و15% نتيجة تأثير القطاع الصحي مثل البيئة و10 % فقط ترتبط بالاستعدادات الوراثية. وقالت رئيسة العيادة الداخلية لدائرة براغ الأولى الطبيبة إيفانا مارتينكوفا إن عيادتها تستقبل في فصل الخريف أعدادا مضاعفة من المرضى خاصة من يصابون بأمراض الجهاز التنفسي. وأوضحت أن هذا الأمر نتيجة طبيعية لتعرضهم لهجوم الفيروسات والبكتيريا المنتشرة وبكثرة هذا الفصل في الأماكن العامة، مضيفة أنه يسجل بعض الحالات لمرضى يصابون عدة مرات وبأمراض مختلفة هذا الفصل وبالتالي يمكن القول إن جهازهم المناعي يكون ضعيفا. وتضيف مارتينكوفا أن مزاج الإنسان في الخريف يكون متقلبا خاصة وأنه يشعر أن أيام الصيف الجميلة قد رحلت وأنه يستعد لاستقبال البرد، الأمر الذي يجعله عرضة للأمراض النفسية مثل الكآبة والقلق والتوتر. " من أجل تعزيز الجهاز المناعي، يتعين على الإنسان أن يتبع في فصل الخريف نظاما غذائيا صحيا لا يخلو من الخضار والفاكهة بشكل يومي بالإضافة إلى تناوله بعض الفيتامينات وشرب الماء من دون عطش " وبالتالي -تضيف الطبيبة- تكون لديه قابلية لتلقي الأمراض وبسهولة، وهنا يلعب الجهاز المناعي دورا رئيسيا ويكشف عن قوته الحقيقية، فإذا كان ضعيفا فإن الأمراض تخترقه وتصبح ملازمة للمريض، أما إذا كان قويا فإنه يتغلب على تلك الفيروسات والبكتيريا ويمنع تغلغلها وتأثيرها داخل الجسم. وتنصح مارتينكوفا من أجل تعزيز الجهاز المناعي أن يتَّبع الإنسان في فصل الخريف نظاما غذائيا صحيا لا يخلو من الخضار والفاكهة بشكل يومي بالإضافة إلى تناوله بعض الفيتامينات وشرب الماء من دون عطش. وتؤكد مارتينكوفا على أهمية الحركة الدائمة عبر ممارسة أي نوع من الرياضة أربع مرات في الأسبوع لمدة أربعين دقيقة، أو المشي كل يوم بما لا يقل عن عشرة آلاف خطوة، الأمر الذي يبعد عن الإنسان التوتر والقلق والأمراض.