قامت كوندوليزا رايس ، وزيرة الخارجية الأميركية , بجولة في الشرق الأوسط بدأتها بإسرائيل. ضمن جولاتها للبحث عن السراب الذي تدعيه واشنطن عملية السلام ، وضمنته وعودها للعرب بإقامة الدولة الفلسطينية, وانحيازها لإسرائيل بإطلاق يدها في تأديب الفلسطينيين بهدف إرغامهم على التوقيع على تسوية بائسة ظالمة. استبقت اسرائيل جولة رايس ; التي ربما تكون الأخيرة. بغارة وحشية على قطاع غزة خرقت بها التهدئة التي ناضلت مصر من أجل التوصل اليها بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل في الوقت الذي تمضي فيه مصر خطوة اخرى على طريق تحقيق الاستقرار والسلام ، باستضافة الحوار الشامل الضروري لتوحيد كلمة الفلسطينيين في اية مفاوضات مقبلة. ليست مفاجأة ان تمضي اسرائيل في تخريب أية جهود للمصالحة والسلام ، وممارسة لسياسة العدوان والاحتلال , ولكن المفاجأة تكمن في جولة رايس التي التزمت الصمت ازاء الخرق الاسرائيلي للتهدئة , في الوقت الذي تدعي فيه الوزيرة الاميركية استمرار البحث عن السراب!!