أكد المشاركون في البيان الختامي للندوة الإقليمية حول ''الإعلام العربي في زمن التحولات"، على ضرورة العمل من أجل ضمان استقلالية الإعلام العربي عن أي سلطة سياسية أو دينية أو سلطة المال. وأجمع المشاركون على أن خدمة الرسالة الإعلامية تتجسد في ضمان المهنية والمصداقية وتعزيز حرية التعبير وصحافة المواطن وكذا، مواكبة التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وذلك من أجل مواجهة التحديات التي باتت مطروحة على الساحة. في سياق ذي صلة أكد المشاركون في هذه الندوة التي نظمها ''مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان'' بدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ''إيسيسكو'' على أهمية الظرف الذي تعيشه المنطقة العربية، "مما يزيد من حساسية الدور الذي يلعبه الإعلام في خدمة المجتمع". هذا وناقشت جلسة العمل الرابعة التي كانت مبرمجة ضمن أشغال الندوة، ''مستقبل وآفاق التعاطي مع نتائج ما بعد الثورات والحراك الشعبي في المنطقة العربية''. وقد تطرقت المداخلات التي قدمها إعلاميون وأساتذة جامعيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، ما ينتظر الإعلام العربي من تحديات في ظل التغيّرات الجديدة، كما شدد المشاركون على ضرورة جعل هذا اللقاء سنويا وفضاء يلتقي فيه إعلاميون من دول مختلفة. وعلى هامش اختتام أشغال الندوة الإقليمية، كرمت منظمة الإيسيسكو مجموعة من الشخصيات وذلك " تقديراً من الإيسيسكو لإسهاماتهم في تطوير العمل الإعلامي العربي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان." وشملت لائحة المكرمين، الوزير المصري السابق محمد فائق، ، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان سابقاً، والإعلامي السيد محيي الدين اعميمور، الوزير والمستشار السابق للرئيس الجزائري. وتسلم محمد أوجار ، رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، ميدالية التكريم نيابة عن محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي السابق، ومؤسس ورئيس منتدى أصيلة الثقافي الدولي، خليل ولد اجدود،عن قناة العربية، وذلك نيابة عن عبد الرحمن الراشد، المدير العام للقناة، وآسية عتروس، نيابة عن كمال العبيدي، الرئيس السابق للهيئة المستقلة للإعلام في تونس.