تحولت مقاطعة سلاالجديدة، المدينة النموذجية التي تأسست بمعايير المدن العصرية سنة 1992 بقدرة قادر الى سوق شعبي مزدحم بالباعة الفوضويين. وضع مقلق يطرح مشكلات أمنية واجتماعية وبيئية. إذ كيف يرتفع ممتهنو التجارة الفوضوية بهذه المقاطعة إلى هذا الحد من الكثافة في تجمع سكاني غالبيته من الموظفين؟. ويتأكد للعيان اكتساح جيوش من الباعة المتجولين لشوارع سلاالجديدة يوما حتى تحولت بقوة الواقع الى سوق شعبي كبير، لتضيع معالم مدينة نموذجية عصرية بكثافة "الفراشة" التي تغطي جنبات شوارعها. ويتساءل سكان هذه المقاطعة، عن أسباب تحول شوارع مدينتهم الى سوق شعبي مزدحم بالباعة المتجولين، ولاسيما شارع محمد الخامس وشارع مولاي سعيد العلوي وممر عبد السلام السفياني. وفي تصريح لجريدة العلم حول أسباب ارتفاع ممتهني التجارة الفوضوية بهذه المقاطعة أكد عدد من أصحاب المحلات التجارية ان رجال السلطة وأعوانهم بسلاالجديدة يشجعون عنوة امتهان التجارة الجائلة عن طريق تزويد عدد من المستقدمين من بوادي مدن اخرى بشواهد سكنى تحمل عناوين بسلاالجديدة مقابل 2000 درهم. وتتوفر جريدة العلم على نماذج من نسخ لبطائق تعريف وطنية جددها أصحابها حديثا تحمل عناوين بممر بناصر أعمارة إقامة 7 وشارع مولاي يوسف إقامة 8، وللتأكد من ذلك زارت الجريدة سكان هذه العناوين لبحث العلاقة بين أصحاب حاملي تلك البطائق الوطنية وأصحاب المنازل فأكدوا لها بأن لا علاقة لهم بأصحاب هذه البطائق بل واستغربت "نادية البحراوي زوجة الحسين ازدو" كيف يحمل شخص عنوان سكناها بدون استشارتها، مبدية تخوفها من أن يترتب عن ذلك استصدار ضرائب بعد اعتبار أن بيتهم معد للكراء، مؤكدة أنها ستتوجه الى القضاء ضد من تلاعب بعنوان منزلهم. وأكد عدد من ممتهني التجارة الفوضوية في تصريحات مسجلة للجريدة أن أعوان رجال السلطة يتلقون رشاوى مقابل السماح لهم بعرض سلعهم على جنبات الطريق و اخبارهم بموعد الحملات التي يخرج فيها المسؤولين الأمنيين الكبار.