كشفت نتائج البحث الميداني الذي أجراه مؤخرا فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية تطوان، أن غالبية المهاجرين السريين الأفارقة الذين يتواجدون بشمال المغرب يستقرون بمدينة الفنيدق(ولاية تطوان) وضواحيها أو بمنطقة الفحص أنجرة (ولاية طنجة) حيث يقدر عددهم الحالي بحوالي 300 شخص. ويصعب تحديد العدد الحقيقي للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء بشمال المغرب بسبب عدم تمركزهم في منطقة واحدة، واختبائهم في مناطق غابوية يصعب الوصول إليها. وأشار التقرير كذلك أن المهاجرين المنحدرين من نيجيريا هم في طليعة الأفارقة الذين تسللوا إلى المغرب بنسبة 15.7 بالمائة، يليهم الماليون بنسبة 13.1 بالمائة، ثم السنيغاليون بنسبة 12.8 بالمائة ، والكونغوليون بنسبة 10.4 بالمائة، والإفواريون بنسبة 9.2 بالمائة، فالغينيون بنسبة 7.3 بالمائة، والكاميرونيون بنسبة 7 بالمائة، والليبيريون بنسبة 3.8 بالمائة، ثم السيراليونيون بنسبة 3.1 بالمائة. وحسب توقيفات المصالح الأمنية المغربية- التي بلغت خلال السنة الماضية حوالي 16 ألف موقوف- فإن غالبية المهاجرين الموقوفين ينتمون إلى الدول الإفريقية التالية: مالي في الطليعة، ثم السنيغال، فغانا ثم غامبيا فليبيريا، نيجريا ، غينيا، السيراليون، الكاميرون، الكونغو، الكوت ديفوار...الخ. وتصل نسبة النساء الإفريقيات المهاجرات في المغرب إلى 20.3 بالمائة (أغلبهن ينحدرن من الوسط القروي)، بينما يصل عدد الرجال إلى 79.7 بالمائة، وتأتي النيجريات في الطليعة بنسبة 36.9 بالمائة ثم الكونغوليات بنسبة 14.3 بالمائة، والماليات بنسبة 8.9 بالمائة، والكاميرونيات بنسبة 6.9 بالمائة، والسيراليونيات بنسبة 6.4 بالمائة، والسنيغاليات بنسبة 4.9 بالمائة، والإفواريات والليبيريات بنسبة 3.4 بالمائة...الخ. ولا يتعدى عدد المهاجرين المتزوجين 14.8 بالمائة (يهم النساء أكثر من الرجال) بينما يصل عدد العزاب إلى 82.2 بالمائة، أما المطلقون والأرامل فلا تتعدى نسبتهم 3 بالمائة. وسلط التقرير الضوء كذلك على المستوى التعليمي لمهاجري جنوب الصحراء، إذ أن حوالي 48.5 بالمائة منهم يتوفرون على مستوى تعليمي فوق الابتدائي، بينما تبلغ نسبة الذين يتوفرون على تعليم ثانوي 32.4 بالمائة، أما الذين يتوفرون على تعليم جامعي فتبلغ نسبتهم 16.1 بالمائة(منهم المجازون والحاصلون على دبلومات تقنية عليا) فيما لا تتعدى نسبة غير المتمدرسين 31.7 بالمائة.