ربما سيحتاج السيد محمد أوزين وزير الشباب والرياضة ومعه السيد على الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، زمنا إضافيا جديدا انتظارا لنتيجة اختبارات العينة الثانية من اختبارات المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، على غرار شكه المستمر فيما اقترفه العداؤون من مصائب تناول المنشطات ...وما واكب ذلك من نتائج كارثية في الأولمبياد اللندني.. فلربما يكون الرجلان لم يتأكدا أن السي إيريك غيريتس لا" يعرق وينشف " قبل أن يلهف كل تلك الملايين مع نهاية كل شهر. السيد أوزين سبق له أن توعد أمين لعلو وجماعته ممن "شبعوا نشاطا " ومنشطات بالفصل من وظائفهم ، وتوعد كل الذين وقفوا ويقفون وراء إغواء وتحطيم هؤلاء الرياضيين ، بالويلات ، كما توعد الجامعات الخارجة عن القانون "بسد الروبينيات عنها" ، وتوعد كذلك جامعة كرة القدم قبل هذا الوقت ، لكن يظهر أنها غير مهتمة بروبينيات السيد وزير الشباب والرياضة ، بل وغير معنية بتهديداته مادامت محمية بجهاز الفيفا الذي يحرم على الأجهزة الحكومية التدخل في شؤون الجامعات الكروية الوطنية ، ولذلك ظل كلام الوزير وتصريحاته بخصوص كوارث المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مجرد كلام ، لم تتبعه إجراءات خصوصا ضد المدرب إيريك غيريتس الذي مازال يلهو ويمرح بين ظهرانينا كيفما شاء ، في الوقت الذي كان يجب الإنفصال فيه عنه منذ مدة كحل أولي في انتظار حلول أخرى. هكذا هي رياضاتنا ، فما كدنا نبتلع ريقنا مع كوارث أولمبياد لندن " وشوهاته" ، حتى طلع علينا المنتخب الوطني لكرة القدم ليكمل الباهية ، ويؤكد من جديد أنه فقد كثيرا من مقوماته ، وأنه أصبح في عهد إيريك غيريتس ذلك الغراب الذي أراد أن يقلد مشية الحمامة ، فلا هو قلد الحمامة ولا هو احتفظ بمشيته ، ولعل في هروب كثير من اللاعبين وتفضيلهم التخلف عن مرافقة المنتخب الوطني إلى الموزمبيق لأسباب لا نظن أنها حقيقية ، وتلك قضية أخرى ، فيه كثير من "حتى" وفيه كثير من الشك في أن الأجواء داخل مكونات المنتخب الوطني لم تعد تسمح بالتواجد فيه ، خصوصا في جانبه التقني الذي يجسده السيد غيريتس ، والدليل على ذلك هو أن الرجل طلب تدخل الجامعة لإقناع بعض اللاعبين بالإلتحاق بالمنتخب الوطني في هذه المباراة .. فهل وصل بنا الحال إلى أن نستجدي خدمات اللاعبين ليحملوا القميص الوطني ، وأي لاعبين هؤلاء الذين لا يلبون نداء الوطن في كل الأحوال ومهما كانت الظروف ... إننا لن نطالب لا بطرد غيريتس ، ولا بحل الجامعة ، ولا برحيل الوزير ، ولا ، ولا ، لأننا سئمنا الحديث عن الرياضة والرياضيين المغاربة وعن أجوائها غير الصحية ، وسئمنا الحلول الترقيعية ، وسئمنا ، المناداة على من لا حياة له ، وسئمنا التأكيد على أن حالنا الرياضي لا يحتمل أن نبيع القرد ونضحك على من اشتراه ، إننا لا نطالب إلا بشيء واحد ووحيد وهو إعمال كل ما جاءت به الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية حول الرياضة سنة 2008 ، لانتشال رياضاتنا مما تتخبط فيه من مشاكل ومتاعب ، لقد أضعنا أربع سنوات في القيل والقال ، وظلت توجيهات الرسالة الملكية في الرفوف لا أحد اهتم بها ولا بما جاءت به ، وهذا يعني ما يعنيه . ما تعيشه كرة القدم المغربية من أيام سوداء ، لا يتجزأ عما تعيشه باقي رياضاتنا ، وما نخافه هو أن نركب من جديد ذلك الحمار الأعرج بدون بردعة مرة أخرى ، ونذهب للقشور ونترك الصح والمعقول في معالجة واقع كرتنا الذي لم تزده الأيام إلا مرضا على مرض ، الله يحد البأس ، ولعل في فك " وحلة " غيريتس الذي ظهر أنه ليس من المدربين العالمين كما قيل وردد علينا ، لأن المدربين العالميين لهم مواصفات لا يمتلكها مع الأسف إلا ذلك السمسار الذي ضحك على الجامعة إلى أن تعاقدت معه والشيء الفلاني .