قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي القريب من المخابرات الإسرائيلية عقب قرارات الرئيس المصري "محمد مرسي" بإقالة وزير الدفاع المشير "حسين طنطاوي" والجنرال "سامي عنان" رئيس الأركان وثلاث جنرالات آخرين أن القرار صدر لتخليص "مصر" من السيطرة العسكرية. وأضاف "ديبكا" أن "جماعة الإخوان" والرئيس "مرسي" يستغلون الحادث الإرهابي الذي وقع منذ أيام في "سيناء" للإطاحة بحكم العسكر الموالي للغرب. من ناحيتها، علقت صحيفة "هارتس" العبرية على القرارات الأخيرة بأنها آخر مرحلة في النزاع على السلطة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري. حيث أشار تقرير الصحيفة إلى أن "إزالة طنطاوي" الذي خدم في عهد الرئيس المخلوع "مبارك" بأنها آخر مرحلة في الصراع على السلطة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين. وأن هذا قد يكون ردا على تصريحات "طنطاوي" الشهر الماضي حينما أثار المشير الرهانات بأن القوات المسلحة "لن تسمح لجماعة معينة بأن تسيطر على السلطة". وجاءت تصريحات "طنطاوي" بعد ساعات من لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" والتي حثته فيه على العمل مع "مرسي" على الإنتقال الكامل إلى الحكم المدني. وأضاف التقرير أن المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ سقوط "مبارك" و"جماعة الإخوان المسلمين" الفصيل الأقوى على الساحة السياسية، احتدم بينهم التنافس على السلطة مع فوز "مرسي" بالرئاسة الشهر الماضي. وقبل أيام من تولي "مرسي" الرئاسة رسميا، حل المجلس العسكري البرلمان ذو الأغلبية الإخوانية، وأعطى لنفسه السلطة التشريعية والمالية، والسيطرة على عملية صياغة الدستور، غير وضع قيود صارمة على سلطة الرئيس. ووفقا للصحيفة، فإن "طنطاوي" في تعليق له في ذلك الوقت، لم يحدد "جماعة الإخوان المسلمين" لكن إشارته بأن القوات المسلحة لن تسمح للجماعة بالتمتع بنفوذ قوي كان واضحا. حينما صرح بأن "مصر لن تسقط، بل ملك لجميع المصريين وليس لمجموعة معينة.. القوات المسلحة لن تسمح بذلك"، وأضاف: "إن القوات المسلحة لن تسمح لأي شخص، ولاسيما المدفوعين من الخارج، لصرف القوات المسلحة عن دورها بوصفها حامية لمصر.. إن الجيش لن يرتكب أبدا أي خيانة، وسوف يستمر في أداء واجباته حتى تصل مصر إلى بر الأمان". أما القناة العاشرة الإسرائيلية فقد علقت على القرارات الأخيرة ل"مرسي" قائلة:"إنه سيكون هناك تحولا كبيرا في العلاقات مع إسرائيل، خصوصا وأن التعيينات الجديدة لن تسارع في إظهار أي علاقة حميمة نحو إسرائيل". وأضافت القناة: "لا نعلم إذا ما كانت التعيينات الجديدة في مصر ستعمل على التنسيق مع إسرائيل، وسيتعين على إسرائيل أن تحارب الإرهاب في سيناء وحدها". ووصفت القناة إقالة الجنرال "سامي عنان" ب"الصفعة" الموجهة ل"الولاياتالمتحدةالأمريكية" وقالت إن "مرسي" يريد "تعقيم" السلطة، والهدف من إجراءاته الأخيرة انضباط السلطة التنفيذية، وقبول التغيير في الجيش وتقبل الضباط للتغييرات التي تأتي بها حركة الإخوان المسلمين. وأضافت القناة في تقرير لها بثته بعد إجراء التعيينات الجديدة في الجيش المصري "يبدو أن إسرائيل لم تقدر بما فيه الكفاية مدى وضع الجيش المصري عقب التفجير في سيناء، والإخوان المسلمون يشعرون بثقة كافية لإحداث ثورة في الجيش".