كأني ما شربت أصحو مذعورا كأني ما رأيت يدي على خراب وأصابعي تنبت دوما في زغب الأحواض الصغيرة كأني سقطت لكن الأفق الموصد يخبىء لي عينا تدعوني لمصافحة تسري فوق انكسار الإناء كأني ما كتبت البياض يأتيني مفزوعا على مرأى من الخشب المسندة فنغرق معا في صمت طاو على وجود لا يستوي إلا في المقعرات الذائبة كأني ما مررت على الديار الغزالة في القلب تنثر مشيتها في الظل فيكبر المنزل على هواء دون حاجة للطلل كأني كنت الأشياء التي مرت بي لا تدل علي فأزداد نظرا في تأثيث شبيه بالجسد لكن المرايا لا تفضي إلي فأبقى بلا هيكل الحقيقة العمياء تطاردني وأنا السالك أجذب في تجل ناظر المجاز إلي فتتناثر السقوف حولي طبعا خلف غبار العادة كأني كنت ماء في الماء أنثر نجيماتي في الغدير وبه لماذا لا أتمدد إلا في الخيوط الراعفة ؟؟ كأني كنت كذلك أكتفي بالتخمين عوض التدافع وألحس جرتها الباسمة حين يسود الكلام في الرغوة كأني كأني .. أتوغل في الدائرة التي تضيق وتتمدد في النقطة العصية وأنا المقيم في عسرها أترقب الذي يولد من الطبقات المضغوطة على رمادها