في تصريح جديد لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أكد "ألكسندر أورلوف" السفير الروسي في "فرنسا" يوم أمس الأحد على أنه "من الصعب تصور أن الرئيس السوري "بشار الأسد" يمكن أن يبقى في الحكم"، معتبراً أنه يتعين تنظيم رحيله "بطريقة حضارية"، كما تم أثناء العملية الإنتقالية في "اليمن". ويعد هذا التصريح الثاني في ظرف أسبوعين الذي يؤكد على وجوب تنحي "الأسد" رغم نفي "سوريا" على لسان وزيرها للإعلام بعد الذي أعلنه السفير "أورلوف" قبل أيام لإذاعة "أر إف إي" الفرنسية. وقال السفير: "صحيح أنه من الصعب تصور أنه سيبقى. سيرحل وأعتقد أنه هو نفسه يدرك ذلك، لكن يجب تنظيم الأمر بطريقة حضارية كما جرى في اليمن مثلا". وتابع "خلافاً لما حدث في ليبيا حيث كان القذافي رجلا وحيدا، في سوريا هناك نظام بعثي قائم منذ عقود. وبوجود الأسد أو بدونه سيصمد النظام". وأكد السفير الروسي، على موقف بلاده التي تؤكد أن مصير الرئيس بشار الأسد لا يقرره إلا الشعب السوري بعيداً عن أي تدخل أجنبي، بعكس ما ترى دول غربية تدعو لرحيله. وكرر السفير أن "الشعب السوري هو من يتعين عليه أن يقرر مستقبله"، مؤكدا أن "هناك في الداخل معارضة مستعدة للتفاوض مع الرئيس الحالي". وأضاف "أورلوف" أن "البيان الختامي (لاجتماع) جنيف في 30 يونيو قبل به بشار الأسد، الذي عين أصلا ممثله للمفاوضات القادمة مع معارضيه، يظهر أن الرئيس يقبل في أعماق نفسه فكرة أنه يمكن أن يرحل" عن السلطة. يذكر أن "روسيا" و"الصين" استخدمتا الخميس الماضي للمرة الثالثة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي يهدد بفرض عقوبات إضافية على "سوريا".