كانت معالم الارتياح تبدو على الدكتور محمد فؤاد اعمار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة وهو يحدثنا مساء أول أمس الأحد بالهاتف عن فوز المنتخب الوطني بالجزائر على المنتخب الوطني الجزائري بحصة 75 مقابل 71 بعد التمديد في أولى مباريات تصفيات المنطقة الإفريقية الأولى المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام الصيف المقبل بكوت ديفوار. وكان الشوط الأول لهذه المباراة قد انتهى لفائدة المنتخب الوطني بحصة 31 نقطة مقابل 27، وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بنتيجة 64 نقطة مقابل 64. وسيعود المنتخبان للتباري مساء هذا اليوم لإجراء مباراة الإياب عن نفس الدور من التصفيات، لكن ومهما كانت النتيجة فإن كلاهما مؤهل للنهائيات بكوت ديفوار وذلك بحكم أن منتخب ليبيا غاب عن هذه التصفيات وأن منتخب تونس مؤهل مباشرة باعتباره حامل اللقب الإفريقي، كما أن المنطقة الإفريقية الأولى وحسبما أكده لنا الدكتور فؤاد اعمار بحسب مراسلة الاتحاد الإفريقي سيتأهل عنها منتخبان للنهائيات. وبالعودة لمعالم الارتياح التي كانت تنتاب الدكتور محمد فؤاد اعمار فمردها وحسبما ما صرح لنا به لروح التضامن والتفاني والمسؤولية للدفاع عن القميص الوطني التي همت كل مكونات المنتخب الوطني قبل مباراة يوم أول أمس وتحديهم لظروف الإقامة التي ليست في المستوى. وبقدر ما لم يخف الدكتور اعمار ارتياحه لما يقوم به اللاعبون المتواجدون حاليا بالجزائر من تضحيات في سبيل الواجب الوطني، بقدر ما أكد وبنبرة صارمة أن كل اللاعبين الذين تخلفوا عن القيام بالواجب الوطني وبدون أي مبرر مقبول سيتعرضون للتوقيف، متسائلا في ذات الوقت هل بشهادة طبية عادية لانتفاخ في الكاحل وليست من أي طبيب مختص يمكن للاعب أن يغيب عن معسكر الواجب الوطني وأن يسافر إلى الخارج للتداوي...؟؟؟ مضيفا:» أنا طبيب وأفهم في مثل هذه الأشياء، ولدينا أطباء أثبتوا كفاءاتهم عالميا في مجال الطب الرياضي ومن المفروض استشارتهم عن طريقنا كمسؤولين جامعيين قبل الإقدام على أي خطوة خارج أرض الوطن» وشدد الدكتور اعمار على أن القيام بالواجب الوطني هو دائما فوق كل اعتبار وأكد أنه عرض لاعبين قدموا شواهد طبية على فحص مضاد وأنهم امتثلوا للواجب الوطني بعدما توصلوا بتقارير طبية شافية ومسؤولة عن حالتهم الصحية. ويذكر أن العديد من اللاعبين غابوا عن التربص الذي قام به المنتخب الوطني بالرباط قبل التوجه إلى الجزائر التي وصلها منذ يوم الثلاثاء الماضي ليدخل هناك في تربص مغلق استعدادا لمباراتي أول أمس واليوم أمام المنتخب الجزائري الذي كان قد استعد لهذه التصفيات منذ شهر ماي الماضي بمعسكرين تدريبيين الأول بصربيا والثاني بتركيا تحت إمرة المدرب الأمريكي سين والن والمدير الفني الجزائري بلال الفايد الذي سبق له أن تولى في المغرب تدريب كل من اتحاد طنجة والمغرب الفاسي. عموما فنتيجة أول أمس نزلت كقطعة ثلج باردة على المنتخب الجزائري وطاقمه الإداري والفني وسيسعى الجميع لرد الدين للعناصر الوطنية من خلال مباراة الإياب لمساء هذا اليوم، لكن ثقتنا كبيرة في لاعبينا وطاقمهم التدريبي حسن حشاد ورشيد اليتريبي للصمود والوقوف في وجه ما سيسعى إليه الجزائريون، ثم بعد ذلك لابد من تقديم مخطط إعدادي لدورة كوت ديفوار لتكون عناصرنا الوطنية في الموعد.