مشكل اللياقة البدنية صعب من مأموريتنا أمام الجزائر زكى المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة تفوقه وأحرز فوزا ثانيا على خصمه المنتخب الجزائري في ثاني مباراة جمعت المنتخبين في ثلاثة أيام... وبالانتصار تأهل المنتخب المغربي للمشاركة في نهائيات بطولة افريقيا المبرمجة في كوت ديفوار صيف السنة القادمة 2011. وبعد التفوق على الخصم الجزائري في المباراة الأولى مساء الأحد بفارق احدى عشر نقطة (81-70) كان على المنتخب الوطني المغربي الحسم في اللقاء الثاني يوم الثلاثاء، وكان طبيعيا أن تكون المباراة صعبة لأن الخصم الجزائري يسعى الى ترميم صفوفه وتحسين منتوجه وتابعنا كيف استمات لاعبوه وبذلوا جهدا كبيرا مكنهم من كسب الربع الأول بفارق نقطة واحدة (18-17) لكن قوة وإصرار لاعبي منتخبنا كان أكبر رغم تواضع اللياقة البدنية لدى بعضهم وخاصة اللاعبين الذين شاركوا جمعية سلا في المنافسات القارية مؤخرا اضافة الى غياب اللاعب والموزع مصطفى الخلفي بسبب الإصابة، وكان التفوق للمنتخب المغربي في الجولات الثلاثة الموالية (34-32)، (55-52) و (77-72). وهكذا حسم المنتخب الوطني المغربي في أمر التأهل وضمان مقعد في الدورة القارية المقبلة متألقا في اقصائيات المنطقة الافريقية الأولى التي تضم منتخب تونس المتأهل مباشرة لكونه أحرز الرتبة الثالثة من الدورة الأخيرة، ومنتخب ليبيا المتغيب عن الإقصائيات، حيث أعلن اعتذاره، ومنتخبا المغرب والجزائر وقد تواجها في المغرب من أجل مقعد أحرزه المغرب. وعن اللقاء الحاسم أدلى لنا المدربان حسن حشاد ورشيد اليتريبي بالتصريحات التالية: * حسن حشاد مدرب المنتخب الوطني: - كانت المباراة الثانية التي جمعتنا بمنتخب الجزائر تاكتيكية، جاءت بعد أن حققنا الفوز بفارق إحدى عشر نقط وتعرفنا على قيمة خصمنا كما وقف بدوره على ما قدمنا. وأعتقد أن اللياقة البدنية خذلتنا لأن العياء تسرب الى لاعبي فريق جمعية سلا جراء مشاركتهم في منافسات بطولة افريقيا للأندية بالبينين. ولم تكن فترة التحضير كافية حيث لم نجمع اللاعبين إلا يوم الخميس، والحمد لله أن الفريق تعزز باللاعبين كمال حشاد والادريسي وقدما دعما هاما أضيف لما هو متوفر. واليوم حققنا الفوز والتأهل ومن الآن نفكر في التجضير خلال الفترة الفاصلة عن الدورة الافريقية المرتقبة في صيف السنة القادمة في كوت ديفوار كافية للعمل وتهييء الفريق. والجامعة سطرت برنامجا تتخلله تجمعات ومباريات ودية وذلك من أجل الاستمرار في المسار الإيجابي. * رشيد اليتريبي المدرب المساعد: - كانت المباراة صعبة لكون المنتخب الجزائري ساير التنافس ولم ينزل يديه طيلة الأطوار، ولم يسمح لها بتوسيع الفارق. المباراة قوية وبمستوى تقني عال جدا وتختلف عن الأولى التي أجريناها مساء الأحد في نفس القاعة وخرجنا منها بفوز بفارق إحدى عشر نقطة. واجهنا مشكلا في اللياقة البدنية لكون مجموعة من اللاعبين ينتمون لفريق جمعية سلا وشاركوا في البطولة الافريقية الأخيرة في البنين وأجروا أربع لقاءات هناك في فترة زمنية قصيرة، حاولنا اشراكهم بعد استراحة، ورغم ذلك لاحظنا علامات العياء على بعضهم وخاصة اللاعبان زويتة وغنيمي، وكان تأثير المشاركة في المتناسبتين واضحا وتطلب جهدا كبيرا من اللاعبين. في المباراة الثانية لم نتمكن من إدماج اللاعب مصطفى الخلفي لكونه يعاني من إصابة تعرض لها في لقاء يوم الأحد، وقد أبدى الخلفي رغبته الكبيرة في المشاركة وخضع لعلاج مكثف، ورغم ذلك تعذر عليه استئناف التداريب صباح يوم الاثنين وغاب عن التشكيلة، و»الخلفي» لاعب موزع وحضوره وازن ضمن تشكيلة المنتخب الوطني. الحمد لله أن اللاعب كمال حشاد الذي يلعب في الجهة اليسرى جناحا شغل في لقاء الثلاثاء مهمة التوزيع وأدى الواجب رفقة عناصر التشكيلة، وأمكن للفريق كسب بطاقة المشاركة في النهائيات القارية المقبلة بكوت ديفوار صيف السنة القادمة. المحطة الحالية هامة فيها الفوز والتأهل وهي خطوة أولى ننتظر أن يتلوها التألق في الدورة الإفريقية المقبلة...»