سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدولي السابق يوسف شيبو رئيسا جديدا للنادي القنيطري لكرة القدم الجمهور الرياضي متفائل بإخراج الفريق من أزمته واستغراب لعدم حضور القطاعات الوصية في الجمع العام
انتخب اللاعب الدولي السابق يوسف شيبو رئيسا جديدا للنادي القنيطري لكرة القدم بالإجماع خلال الجمع العام غير العادي الذي انعقد الجمعة الأخير بقاعة المعارض بالقنيطرة.. .... ففي قاعة الاجتماع سادت أجواء هادئة وإيجابية ،حيث بعد التأكد من حصول النصاب القانوني تحت مراقبة الأعوان القضائيين بدأت الأشغال بكلمة للمنخرط محمد الحيرش، استعرض فيها مسيرة النادي خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت استقالة رئيس النادي السابق والصعوبات التي واكبتها والاستعدادات التي تمت لعقد الجمع العام.. ثم تابع الحضور عرضا مركزا للتدبير المالي خلال نفس الفترة.. بعد ذلك قدم من حضر من أعضاء المكتب المسير المؤقت استقالتهم من التسيير، ليتفرغ المنخرطون إلى انتخاب رئيس جديد للنادي حيث حصل شيبو الذي تقدم بمفرده وبدون منافسة على الإجماع، ثم وافقوا على تخويله صلاحية تكوين مكتب مسير وصلاحية الموافقة أو رفض التقريرين الأدبي والمالي الخاصين بالمرحلة الانتقالية ..وغاب عن الجمع الذي حضرته الصحافة من مختلف المشارب ممثلو القطاعات الوصية ، ورئيس المكتب المسير المؤقت... وتميز الجمع بكلمة مرتجلة ليوسف شيبو شكر فيها كل الذين وضعوا ثقته فيه وعملوا على تغيير الأوضاع التي كان يعيشها النادي ،وقال انه وبإلحاح من المنخرطين وانصار الكاك قبل هذا التحدي ،عساه يرد قليل من الدين إلى فريقه الذي ترعرع فيه وبفضله حقق مساره..وحث القنيطريين على مساعدته لإنجاز مهمته وإعادة الهيبة إلى النادي القنيطري كالتي كان يتمتع بها في زمن الإنجازات والأمجاد وإرجاع الأمل للجمهور الرياضي المحب لفريقه لأن القنيطرة هي الكاك يقول شيبو، موضحا انه يتوفر على مشروع متكامل ورؤية واضحة لتدبير شؤون النادي ،ووعد بإدخال النظام إلى إدارته للحد من الفوضى ، وتحديد المسؤوليات والاختصاصات حتى يقوم كل فرد بمهامه وعمله على أحسن وجه لتحقيق الأهداف المنشودة.. هذا وقد استقبلت الجماهير الرياضية التي كانت مرابطة أمام مقر الجمع الخبر بالفرحة والهتافات والشعارات التي عبرت من خلالها على دعم شيبو لقيادة سفينة الكاك ..وحسب الاستطلاعات فإن انتخاب شيبو قوبل بكثير من الرضا ليس فقط من طرف الجمهور القنيطري ، بل أيضا من قبل النخبة الرياضية بالمدينة وعشاق النادي والكثير من الفاعلين ،وحتى الأصداء من خارج المدينة أشادت بنتائج الجمع....لكن انتخابه في هذه الفترة التي تتميز بالصراع بين ما ينعت بتيار الإصلاح والحرس القديم أحرج - وفق تحليلات عدد من المهتمين - خصوم التغيير وأربك حساباتهم ،لأن شيبو ابن الكاك وقدم وجها مشرفا للشخصية الرياضية في المغرب وخارجه من شأن وجوده على رأس الكاك ان يغير مسيرته ويبصم على انطلاقة جديدة في المنافسات .. لذا من الصعب عدم قبول بالأمر الواقع رغم غياب القطاعات الوصية عن الجمع ،وربما هذا ما يفسر تراجع رفاق الرئيس السابق حكيم دومو الذين تحالفوا مع رئيس المكتب المسير المؤقت محمد شيبار على عقد جمعهم الخاص بهم الذي كان مقررا يوم 16يوليوز الجاري وتأجيله إلى أجل غير مسمى،وفق إفادة مصدر مطلع.. لكن يبقى موقف القطاعات الوصية محط استفهامات متعددة وسط الرأي العام الرياضي واستغرابه ..فالسلطات فضلت الكرسي الفارغ ربما لأن باشا المدينة ورط نفسه في مساندة رئيس المكتب المسير المؤقت ،وهو من عينه في المرحلة الانتقالية على رأس النادي ،لكن السلطات رغم عدم حضورها لم تمنع الجمع ..مندوب الشباب والرياضة من جهته قدم حسب المصدر مبررات واهية لعدم الحضور،وربط ذلك بنقط جدول الأعمال ،وكان عليه ان يحضر ويسجل في تقريره الخروقات إذا ما كانت هناك خروقات..أما الجامعة فقد اتخذت موقفا غامضا وغير مسؤول ،فهي صادقت على لائحة المنخرطين أو على الأقل لم ترفضها ،وتوصلت بتاريخ عقد الجمع العام ولو تبد أية معارضة إزاء انعقاده ،لكنها فضلت هي أيضا عدم الحضور لتترك الحبل على الغارب كما يقال .. فلماذا لم تعلن هذه القطاعات مواقفها علانية وتتحمل مسؤوليتها ؟ فهل بهذه الطريقة يمكن ان ننجح في تدبير قطاعا حيوي كالرياضة ونسير به إلى الأمام،ونحقق الأهداف التي تسعى إليها الدولة والمجتمع؟؟ وأما بالنسبة ليوسف شيبو فإن السؤال المطروح بعد انتخابه رئيسا للكاك ،هو هل ينجح في إعادة علاقة النادي مع هذه القطاعات إلى حالتها الطبيعية من أجل التعاون والتنسيق لإخراج النادي من أزمته ؟؟وهل بإمكانه تجاوز التناقضات والصراعات وسوء التسيير التي عشعشت في الكاك ومنعته من التقدم إلى الأمام ؟؟ الكثيرون يراهنون على ان شيبو هو رجل الإنقاذ بالنظر إلى المواصفات التي يتحلى والتجارب التي راكمها في الحقل الرياضي والعلاقات التي ينسجها مع الفاعلين الرياضيين..ويأملون ان ينجح في مهمته.