أكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية و التعاون أن الوزير المنتدب للشؤون الخارجية إلتقى الاربعاء الماضي في العاصمة الاثيوبية أديس أبيبا على التوالي مع وزراء خارجية سيراليون وتوغو وجيبوتي و أجرى مباحثات معهم . وأبرز البلاغ أن المباحثاث المطولة للسيد يوسف العمراني مع المسؤولين الأفارقة همت على وجه الخصوص استعراض العلاقات الثنائية التي تربط المملكة مع هذه الدول الثلاث حيث أعرب المسؤول المغربي عن استعداد المملكة لمواصلة تعميق الحوار السياسي والتعاون الثنائي، وتنويع وتوسيع مجالات التعاون. ونقل البلاغ الذي توصلت العلم بنسخة منه أن القادة الأفارقة من جانبهم أعربوا عن تقديرهم لالتزام المغرب الرائد،والثابت العزم تجاه قضايا القارة الافريقية ، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس وووصفوا المملكة المغربية بالشريك الأفريقي المحترم والمسموع الكلمة . وتتجلى الأهمية الظرفية للقاءات العمراني بالمسؤولين الأفارقة الى تزامنها مع الترتيبات الأخيرة القمة الافريقية 19 التي تحتضنها العاصمة الاثيوبية أديس أبيبا يومي الأحد والاثنين المقبلين . ويعتبر المراقبون الخطوة الديبلوماسية المغربية بالجريئة والجبارة لأنها تعكس إرادة الرباط في استرجاع أدوارها المؤثرة بالساحة الافريقية بعد ثلاث عقود من سياسة المقعد الفارغ التي أملتها مغادرة المملكة لحظيرة منظمة الوحدة الافريقية . ويعتبر انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الافريقي ونائب له وثمانية مفوضين للاتحاد الإفريقي من أكثر الموضوعات الشائكة المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية ،وذلك بعد أن اخفقت القمة السابقة التي عقدت في يناير الماضي في انتخاب رئيس للمفوضية بسبب المنافسة المحتدمة في جولات التصويت الأربع بين مرشح الغابون لشغل المنصب لفترة ثانية جان بينج وبين مرشحة جنوب إفريقيا الزوجة السابقة لرئيس جنوب افريقيا ووزيرة الداخلية الحالية السيدة نكوسازانا داليميني زوما. ولم يحصل أي من المرشحين على أغلبية ثلثي الأصوات اللازمة للفوز بموجب ميثاق الاتحاد الإفريقي، وفي ظل اصرار كل من جنوب افريقيا والغابون على التمسك بمرشحيهما وعدم التوصل الى حل توافقي، قرر رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة تأجيل انتخاب رئيس المفوضية ونائبه للقمة العادية التاسعة عشرة التي ستعقد الأحد والإثنين المقبلين. والتي ستكون نتيجتها حاسمة في ترتيبات عودة محتملة للمغرب الى حظيرة الاتحاد الافريقي بعد سنوات من القطيعة.