أعرب عدد من رؤساء الدول الإفريقية، عن تطلعهم لعودة المغرب الاتحاد الإفريقي، بعد انسحابه قبل 28 سنة، بسبب دعم عدد من الدول الإفريقية لجبهة البوليساريو. وأجرى سعد الدين العثماني، وزير خارجية المغرب، محادثات مع القادة الأفارقة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تنعقد فيها القمة الأفريقية، وتنصب هذه المحادثات حول عودة بلاده إلى المنظمة، بعد غياب دام 28 سنة. وأجرى سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، محادثات مع رئيس بنين، توماس بوني ياي، الذي انتخب، أول امس الإثنين، رئيسا للاتحاد الأفريقي لمدة سنة، وناقش رئيس بنين، مسألة عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، كما أجرى العثماني محادثات أخرى مع رؤساء ساحل العاج والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وبوركينا فاسو اتحاد جزر القمر، وتناول لقاء العثماني الحسن وتارا، رئيس ساحل العاج موضوع عودة المغرب إلى الاتحاد. ونقلت وسائل إعلام أجنبية، عزم بليز كومباوري، رئيس بوركينا فاسو، «اتخاذ مبادرة لعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، وأثنى العثماني على هذه المبادرة»، وقال رئيس بوركينا فاسو، «نعتبر أنه من الضروري عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الافريقي، ونقترح أن نلعب دورا في هذا الصدد». كما تباحث الوزير مع وزراء خارجية هاته البلدان ووزراء خارجية مصر وإثيوبيا وكينيا, وجيبوتي. وفي نفس السياق، قال وزير الشؤون الخارجية السنغالي، «نحن ندرك تمام الإدراك الأسباب التي جعلت ظلما تاريخيا يدفع المغرب الى الانسحاب من الإتحاد الإفريقي، إلا أننا في نفس الوقت سنواصل النضال من أجل أن تستعيد المملكة مكانتها داخل الاتحاد»، وأضاف أنه «لا يمكن تصور إتحاد إفريقي بدون المغرب، الذي يعد مدافعا قويا عن القضايا العادلة لإفريقيا». وكان منصف المرزوقي، الرئيس التونسي، قال في افتتاح القمة القمة الأفريقية، التي اختتمت أول أمس بأديس أبابا، أن «الاتحاد الأفريقي لا يستطيع الاستغناء عن بلد مثل المغرب»، وطالب المرزوقي بضرورة عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي.