احتضنت المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية صباح أمس الثلاثاء حفلا للاحتفاء بتخرج الفوج 36 من المهندسين المنتمين ل 12 تخصصا أو مسلكا. وقال فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة بهذه المناسبة إن الوزارة تدعم مجهودات المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية في مجال التكوين والتكوين المستمر والانفتاح على المحيط الاقتصادي، وتم في هذا السياق إحالة مشروع إطار تشريعي يخص المدرسة على الأمانة العامة للحكومة ويهدف إلى ملائمة قوانينها لأحكام القانون 01.00 وإرساء عدد من الآليات وضمان تخطيط فعال للمؤسسة وإعادة تنظيم هياكل التكوين وتحقيق استقلاليتها بيداغوجيا وماليا وإداريا، واعتماد نظام إجازة ماستر دكتوراه سيرا على التطور في التعليم الأوروبي. وأضاف إن المدرسة تحتفل هذه السنة بالذكرى الأربعين لتأسيسها "1972- 2012" وقد عرفت خلال الأربعة عقود تطورات هامة في التكوين والتأطير والبحث ورفع كفاءات المهندسين المغاربة والمساهمة في الاقتصاد الوطني، والانفتاح على مستجدات القطاع عبر اعتماد مسارات بيداغوجية وتخصصات جديدة كان آخرها الطاقات المتجددة. إلى ذلك دعا وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المدرسة إلى ضرورة مضاعفة الجهود على مستوى التكوين والبحث على اعتبار أن الاستثمارات المخصصة للمشاريع الطاقية والمعدنية في أفق 2020 تفوق 200 مليار درهم، ويجب أن تكون للمدرسة مساهمة متميزة وبارزة في هذا المجال لتغطية الحاجيات من الأطر. وبعد ذلك تناول الكلمة تباعا مدير المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية ورئيس جمعية المهندسين الخريجين ومدير الدراسات بالمدرسة أكدوا خلالها أن المدرسة تضطلع بدور إشعاعي وطني لتكوين الطلبة مما مكنها من اعتماد التنوع في تخصصات تعتبر حجر الزاوية في الاقتصاد الوطني وتهم هندسة المعلوميات والأمن الغذائي ومراقبة الجودة والهندسة الطاقية والطاقات المتجددة والصيانة الصناعية وهندسة الطرائق، وهي التخصصات التي أبدع فيها المهندسون خلال فترات التحصيل العلمي حيث أبانوا عن قدرات وكفايات واعدة للمستقبل. كما تم تنظيم عشر تظاهرات علمية حول آفاق البحث العلمي والتكوين ونشر بحوث واعتماد براءات اختراع ومنح جوائز تحفيزية مثل المقاولة الخضراء . كما كان للمدرسة مبادرات تعاون مع سفارة فنلندا وألمانيا والالتحاق بمختبر دولي للرياضيات والتنويه بمشروع الترجمة من العربية إلى لغة الإشارات الخاصة بالصم والبكم، وسيتم تمويله من طرف الولاياتالمتحدة بعدما تم قبوله لوحده على المستوى المغاربي، وتسجيل طلبة مغاربة بفرنسا في إطار الدبلومات المزدوجة. يذكر أن الفوج 36 من مهندسي المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية ضم 242 خريج ضمنهم 82 خريجة أي ما يمثل 34 في المائة، وتهدف المدرسة ضمن مشاريعها رفع عدد الخريجين سنويا إلى 300.