عبر الفنان «مصطفى باقبو» عن تأثره الشديد بتكريمه في مهرجان حلالة للأغنية الغيوانية الذي نظم أخيرا بالقنيطرة ،وقال إن هناك فنانين أكثر منه عطاء يستحقون مثل هذه المبادرات..وتحدث المعلم « باقبو» ل» للعلم «عن تجربته ومساره ،والظاهرة الغيوانية ،والتراث بصفة عامة ،حيث قال إن الظاهرة الغيوانية كانت شيئا ثمينا وغاليا لدى المغاربة يصعب تكرارها ،استطاعت أن تتغلغل وسط الشعب المغربي وفي وجدانه ،لأنها كانت تعبر عن همومه وآماله، لكنها عرفت تراجعا بتراجع الإبداع ،و فقدان بعض أعمدتها..مضيفا أن الأمر ينطبق على مجموعة «جيل جيلالة» التي كان عضوا فيها ،لكن توقف عطائها، اضطره إلى مغادرتها وتعاطيه للأغنية الكناوية ..وبخصوص التراث الكناوي أوضح أنه من حسن الحظ أن هذا الأخير ما زال يشق طريقه رغم الصعوبات..وحث على الحفاظ عليه وحمايته من الإندثار،لما يمثله من تاريخ وذاكرة وإقبال الأجانب على بلادنا للتعرف عليه وتذوقه ، و مهرجان كناوة في الصويرة التي داعت شهرته في العالم مثال على ذلك.وتأسف لبعض الشبان الذين يتعجلون لأجل أن يكونوا «معلمية»، ولا هَم لهم سوى صعود المنصة ،دون أن يتعلموا على يد شيوخ الكناوي،بالنهل من تجربتهم وعطائهم.. مضيفا أن الكناوي ليس فقط إنشادا وآلات بل أيضا صوفية ،وكلام،وعشق للأغنية الكناوية،ودون ذلك ودون بحث ،لا يمكن لهذا الفن أن يستمر ويتطور ..ونشير أن « باقبو» قدم مع فرقته «مجوعة الفنون الشعبية جيل جيلالة» عدة أغاني بصحبة آلة السنتير التي بدأ العزف عليها منذ أن كان طفلا،وكانت لحظات جد قوية في فعاليات مهرجان حلالة للأغنية الغيوانية الذي نظمته جمعية المخالب للأغنية الغيوانية بإشراف مندوبية الثقافة تحت شعار «الظاهرة الغيوانية إبداع وتواصل» وقدم فقراته المنشط رشيد الرطوبي..