أفادت الأنباء الواردة من الجارة الإيبيرية ، أن الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق ، المقابلة للساحل المغربي المتوسطي ، تشهد هذه الأيام، في إطار الإستراتيجية العسكرية الجديدة بالمنطقة، تحركات واسعة لعناصر البحرية الاسبانية، التي اتخذت من القاعدة العسكرية (روتا) بالإقليم الأندلسي قادس (جنوبإسبانيا) محطة رئيسية لتحركاتها، وهي التي تحتضن الدرع الصاروخي لحلف الشمال الأطلسي. كما أكدت نفس المصادر الإعلامية الإسبانية، عودة الغواصات والسفن الحربية إلى مضيق جبل طارق، كما كان الشأن خلال فترة الحرب الباردة. وكان رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي لويس رودريغيث زاباطيرو قد قام يوم 6 أكتوبر الماضي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل بالتوقيع، رفقة كل من الأمين العام للحلف الأطلسي أندريس فوغ راسمونسين، ووزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، على اتفاقية الانضمام إلى مشروع «الدفاع المضاد للصواريخ» . و تنص الاتفاقية السالفة الذكر، من بين ما تنص عليه ،على نشر أربعة سفن حربية أمريكية في قاعدة روتا بإقليم قادس الإسباني. وعلاوة على البوارج والسفن العسكرية سيتواجد 1200 جندي من مختلف الرتب والتخصصات ومائة من المدنيين أغلبهم من المهندسين والتقنيين. وتعمل هذه السفن الحربية بنظام «أيجيس» التي ترصد الصواريخ المعادية ويمكن الرد عليها في وقت وجيز. وهذه القواعد البحرية المتحركة ستكون مساعدة لقواعد برية متواجدة في كل من تركيا وبولونيا ورومانيا.