بلغت الواردات المغربية من القمح خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية حوالي2.71 مليون طن بقيمة 8.66 ملايير درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 60.3 في المائة مقارنة مع المستوى المسجل السنة الماضية (5.4 مليار درهم). وعزا مكتب الصرف في تقرير بالمؤشرات الشهرية حول المبادلات الخارجية للمغرب أصدره مؤخرا هذا التطور بالأساس إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية, خصوصا وأن الكمية المستوردة لم ترتفع سوى بنسبة11.5 بالمائة مشيرا إلى أن السعر المتوسط لطن القمح المستورد بلغ نهاية شتنبر الماضي3192 درهما مقابل2221 درهما سنة2007 . وأوضح المكتب أن واردات القمح تتوزع بين القمح اللين (2.43 مليون طنا مضيفا أن فرنسا تعد المزود الأول للمغرب بمادة القمح ب1.23مليون طن، متبوعة بكندا (278 ألفا و300 طن) ثم الأرجنتين (226 ألفا و100 طن) فألمانيا (171 ألفا و100 طن) والولايات المتحدة (140 ألفا و900 طن) والسويد (130 ألفا و600 طن) والبرازيل (106 آلاف طن). وأشار المكتب إلى أن قيمة مقتنيات الذرة بلغت نهاية الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية حوالي 3.43 ملايير دولار, مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة50.1 في المائة, مقارنة مع الفترة نفسها من سنة2007 كما عرفت الكمية المستوردة ارتفاعا بنسبة 10.3 في المائة لتستقر عند حوالي 1.35 مليون طن بدل 1.23مليون طن. ونتيجة لهذا التطور فإن المقتنيات من المنتوجات الغذائية ارتفعت إجمالا بنسبة 33.9 في المائة؛ لتنتقل من 17.58مليار درهم نهاية شتنبر2007 إلى حوالي23.5 مليار درهم خلال السنة الجارية وقد بلغت نسبتها ضمن مجموع الواردات الوطنية 9.6 في المائة.