يتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية نسبة مشاركة قياسية تزداد المخاوف من ان يؤدي الاقبال على مكاتب الاقتراع ، واصابة نظام الاقتراع الالكتروني بخلل, الى شلل في العملية الانتخابية ، ولا يريد احد في الولاياتالمتحدة تكرار تجربة فلوريدا عام2000 ، عندما اضطرت المحكمة العليا الى حسم الامر واعلان النتيجة. وكان المرشح الديموقراطي ، عام2000 ، آل غور، خسر الانتخابات بسبب هزيمته في فلوريدا التي حصد جورج بوش اصوات مجمعها الانتخابي (27 صوتا) بعدما تفوق عليه ب 537 صوتا فقط. ووضعت المحكمة العليا انذاك حدا لعملية اعادة فرز اصوات الناخبين في هذه الولاية ولجدل طويل بين المرشحين حول مدى صحة النتائج واعلنت فوز بوش. ولكن كثيرين يخشون من ان تكون النظم الانتخابية التي تم اعتمادها بعد هذه المشكلة زادت الامور تعقيدا. ومنذ بدء عملية التصويت المبكر, تتشكل طوابير انتظار طويلة كل يوم في الولايات الحاسمة التي ستؤدي نتائجها الى تحديد الفائز في السباق الى البيت الابيض. وفي الولايات، التي قررت تجنب مشكلة فلوريدا، وادخلت نظام اقتراع الكترونيا واجهزة بشاشات ، بديلا عن بطاقات الاقتراع الورقية ، فان القلق ناجم عن تساؤلين: الاول هل ستتوافر اجهزة كافية للاقتراع ، وهل ستصمد هذه الاجهزة ولن تتعطل امام الكثافة المتوعقة لعمليات الاقتراع؟ واعلن وزير العدل ، مايكل موكاسي، ان ادارته ""ستبذل قصارى جهدها لكي تجرى الانتخابات على افضل وجه ممكن حتى يكون لدى الاميركيين ثقة في النظام الانتخابي"". وقالت ستيفاني يونغ ، من منظمة ""روك ذو فوت"" المستقلة لمراقبة الانتخابات ، ""سنعمل باقصى طاقة لنتأكد من ان كل صوت سيحتسب ، ولكننا واقعيين ، فلسنا في عالم مثالي ، ونعرف ان هناك عيوبا في نظام الاقتراع"". وشأنها في ذلك شأن مجموعات اخرى لمراقبة الانتخابات, تعمل هذه المنظمة مع عدد من المحامين ، للتأكد من انه لن يتم حرمان اي مواطن من حقه الانتخابي بلا سبب قانوني. وتضيف يونغ ان العديد من المتطوعين سيعملون على الارض هذا العام ، وسيقدمون للناخبين مشروبات ساخنة وسيحكون لهم نكاتا حتى يساعدونهم على تحمل ساعات الانتظار الطويلة امام مكاتب الاقتراع. وقال يان انابا ، مؤسس جمعية ""فيديو ذي فوت"" (تصوير الاقتراع)، ان ثلاثة الاف متطوع سيكونون على اهبة الاستعداد لتصوير اي مخالفات وبث اشرطة الفيديو على شبكة الانترنت. واضاف ""نعتبر ان مشكلة رئيسية ستواجهنا يوم الانتخابات ، وهو عدم كفاية اجهزة الاقتراع وهو ما نلحظه بالفعل الان خلال عمليات الاقتراع المبكر في فلوريدا"". ومن المتوقع ان تسجل عدة ولايات لها ثقلها في الانتخابات ، مثل فرجينيا ، وأوهايو ، وكولورادو ، وبنسيلفانيا ، نسبة مشاركة قياسية هذا العام قد تقارب ال90 %.