وصلت الكلفة الإجمالية للتنقيب عن الغاز والبترول السنة الفارطة مليار و600 مليون درهم. وأوضح فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة خلال استضافته صباح الاثنين من طرف الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أن 25 شركة خاصة تقوم بالتنقيب عن النفط، وتم خلال سنة 2011 استغلال ستة أثقاب، ونتج عن ذلك اكتشاف كميات قليلة من الغاز الطبيعي في ثقبين بينما لم يتم اكتشاف البترول بعد، مضيفا أن هناك مؤشرات حسب الشركات المكلفة بالتنقيب، والتي تعمد إلى ترويج معلومات بهدف إعطاء قيمة مضافة لأسهمها في البورصات العالمية. وأبرز فؤاد الدويري أن الفاتورة الطاقية أدت إلى رفع الدعم المخصص للمحروقات على مستوى صندوق المقاصة والذي انتقل من 9 ملايير سنة 2009 إلى 50 مليارا هذه السنة، ونفى أن يكون هناك أثر كبير على الأسعار جراء رفع سعر المحروقات مؤكدا أن هناك استغلالا من الناقلين لاعتماد زيادات غير متناسقة مع درهم في الكازوال ودرهمين في البنزين. هذا وقد تناول أعضاء الفريق الاستقلالي خلال تدخلاتهم عددا من النقط في مقدمتها تراجع المكتب الشريف للفوسفاط عن وعوده بتشغيل شباب مدينة خريبكة ما خلف حالة احتقان وتوتر، بل واعتقالات ومتابعات، فضلا عن الآثار الصحية لاستغلال المكتب الشريف للفوسفاط للمواقع المنجمية وخاصة الإصابات بالسرطان والمؤدية إلى الوفيات، وهو مايحتم على المكتب إعادة النظر في استراتيجيته ومنح أبناء المدينة فرص عمل عوض استقدام عمال من خارج المنطقة، كما تناول أعضاء الفريق إشكالية التعويضات المحدودة نظير نزع الملكية من أجل أوراش تنموية داعين إلى ضرورة دراسة هذا الملف، موازاة مع دراسة ملفات فواتير الماء والكهرباء في الجماعات القروية بالعرائش مثل بني عروس وزوارة ومولاي عبد السلام بن مشيش، حيث وصل مبلغ إحدى الفاتورات مليون ونصف مليون سنتيم. من جهته جدد نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب التأكيد على أهمية اللقاءات مع أعضاء الحكومة لتبادل المعلومات واستفسارهم حول عدد من القضايا، مضيفا أن الفريق الاستقلالي دأب على استضافة الوزراء وعيا منه من ضيق المساحة الزمنية في الجلسات العامة وأشغال اللجن، ومنح أعضاء الفريق فرصة التواصل معهم لبسط الملفات الوطنية والمحلية وتلقي الأجوبة الضرورية على استفساراتهم.