1 يستوقفنا المد جامحا في عرس أسمائنا.. يتنطع في جسد الحلم المسافر يستدرج الخبايا في شرايين المطر المهدور.. نتسامق في نومنا المنذور تدوس علينا سنابك الأوابد.. الشمس تزوَر عن كهفنا ذات اليمين، حين الشروق وتقرِضنا ذات اليسار إن باح الغروب.. لا كوة في الجدار، ولا نسمة تستثار.. نحسبنا أيقاظا، ونحن رقود في عيون عصرنا المكدود 2 كهفنا ممتد مرصود، وغفوتنا تتوغل في عمق السؤال.. عرافتنا تستنفر الدروب تهدهد السحاب.. تقتحم مرايا الليل تجندل الطيوف، تهش على غدنا المسجور من غبش الفجر.. نصعد من فنجانها سديماً، إذا ما الصبح تنفس.. قضت عرافتنا وفي صدرها كمد مات سيد خدامها وما درى به الملأ وإن نخرت دابة الأرض قوام المنسأة.. 3 عرافتنا تبخرت جناح ريح، تولدت أنواء في جراحها.. وما ضمخت ذؤابَةَ غدنا الممهور، بعشق الفجر. 4 الأسئلة تتوثب، تذكي عنف الوصمات.. والجسورتعمد وجه الأجواز تفصم عري الوهج النابض في جذورنا المعدنية تتواتر الأزمنة من عمق فنجان لوعتنا المجذومة منقوعة في حمو البهت وفجور ليلنا المنشور على عنفوان اللحظة. 5 اللحظة في اشتعال وليلنا متعب كجنب الرغيف متدحرجا في دورته إلى اهتراء التفاصيل.. يخاتل عسر الموت في إسفافنا صلواتنا تساكن تجاعيد النزف في أسناخ العصر والخسر.. تتشكل في موسم التوغل وصعود الوقر السادر إلى غفوة ريش المرايا 6 اللحظة في اشتعال وإغماءاتنا النرجسية تصعق خبايا الضوء المسفوك نستجدي حبكة ندية ننفثها في تجل مصدوع في وجه نجمتنا الآتية نعاند نجاد الفصام فتغيم على صحوتنا صبوات عاتية تقتات من رحم الفجيعة تنغرس أمشاجا من القار في عمق جدار حلمنا الموبوء بوحم العتمة ووقر السؤال 7 اللحظة في اشتعال والصبح قد قال كلمته الأخيرة وكان الشهود يتقاسمون بقايا غيمة مسمومة وسديم البهت يحرق أشرعة لوثته في كل زاوية ولنا المنشآت الراسيات كالأحلام في غضارة جسارتنا تتمطى في سر لهفتنا وداعة الخيول كأغنية زنجية قديمة في أمسية إفريقية.. حزينة أكادير:20 05 2012