أفادت مصادر مطلعة أن مطار مراكش المنارة الدولي شهد وعاش أخيرا حالة استنفار قصوى في أوساط مختلف المصالح الأجهزة الأمنية بهدف التحقق من صحة خبر أو عدمه بلغ لعلمها بخصوص عزم دخول إرهابي المغرب عبر بوابة المطار . وأوضحت ذات المصادر أن التحريات التي تم إجراؤها بخصوص هذا الموضوع أفضت إلى أن مضمون وخبر المكالمة كان زائفا ولا أساس له من الصحة وبعد أن تمكنت المصالح الأمنية المختصة من تحديد مصدر المكالمة و التوصل إلى هوية منفذها. الموضوع المذكور كان مصدر اتخاذ قرار التوقيف 'أقدمت عليه إدارة مطار مراكش المنارة' في حق أحد موظفيها يقوم بمهمة مفتش مداومة جراء ارتكابه خطأ ،يعد من الأخطاء المهنية الجسيمة ، له صلة بعدم تبليغ مسؤوليه والمصالح الأمنية بنقطة الحدود بالمطار بمعلومة خطيرة لها أهميتها البالغة على الأمن العام'وعدم بتسجيلها بالأجهزة المعلوماتية التي تنقل وتسمح بتداول كل المعلومات والمعطيات من هذا القبيل أو غيره بين كافة أجهزة ومسؤولي المطار. القرار المعتمد استندت فيه الإدارة على المسطرة القانونية المعتمدة بهذا الخصوص والمرتبطة أساسا بمختلف مبادئ الأمن و السلامة داخل المطار والتي تستوجب وتفرض على العاملين بهذا المرفق ضرورة تبليغ كل الجهات المعنية بمضمون كل معلومة خاصة أومرتبطة بالمطار. وبموازاة ذلك تم توجيه استفسارات متتالية بهذا الشأن للموظف الموقوف فيما ينتظر إحالته على مجلس تأديبي للبث في طبيعة هذا المعطى وما يستلزم من قرار نهائي. وكان من تداعيات هذه القضية تنظيم وقفة تضامن و احتجاج نقابية أمام باب المطار للتنديد بقرار التوقيف عن العمل الصادر في حق المفتش المذكور حيث تمت الإشارة خلالها للنية المبيتة للمدير المحلي في التضييق على الحرية النقابية غير أن رد الإدارة جاء ليقول بأن الموظف المعني سبق له وأن ارتكب العديد من الأخطاء المهنية.