أكدت مصادر عليمة أن الطلبة المغاربة المسجلين بإسبانيا تضرروا كثيرا من قرار الزيادة في رسوم التمدرس، وقال بلاغ لمنتدى كفاءات من أجل المغرب، حصلت جريدة »العلم« على نسخة منه إن المداخيل المرتقبة جراء قرار الزيادة في الرسوم لن تشكل في جميع الأحوال قيمة اقتصادية معتبرة لخزينة الدولة الإسبانية مقارنة بآثاره التي وصفت بالسلبية على نفسية الطلبة المغاربة وذويهم وعلى مستقبل العلاقات الثقافية بين البلدين. وأضاف بلاغ منتدى كفاءات من أجل المغرب أن العلاقات بين المغرب واسبانيا تستفيد منها بالأساس الجارة الشمالية بالنظر إلى انفتاح شريحة مهمة من المغاربة على الثقافة الإسبانية وما تجنيه من وراء ذلك، وذكر البلاغ النشاط المكثف الذي تتمتع به المعاهد الثقافية الاسبانية بالمغرب من إشعاع ومكاسب مادية ومعنوية. وعبر المنتدى عن احترامه لقرار الحكومة الإسبانية وطالب بمراجعة حزمة الاصلاحات التي جاءت بها والتي أثرت وستؤثر سلبا على نفسية الطلبة المغاربة المتمدرسين باسبانيا، مؤكدا أنها ستربك المسار الدراسي لبعضهم حين انتفاء قدرة أسرهم على الاستجابة للقرار الجديد. وطالب الحكومة المغربية بالتدخل لحل هذه المشكلة التي قال منتدى كفاءات من أجل المغرب إنها تهدد مستقبل الآلاف من الطلبة المغاربة خصوصا وأنها تزامنت مع فترة نهاية السنة الدراسية والتحضير للامتحانات في جو من القلق بات يسيطر على المشهد الطلابي المغربي. وأكد على التعجيل باتفاقية في مجال التعليم العالي مع الحكومة الاسبانية تراعي مثل هذه الاشكالات ودراسة امكانات مواكبة الطلبة المسجلين المتضررين بكافة السبل التي تضمن لهم متابعة دراستهم بدعم من الحكومة المغربية عبر الحق في المنح وعبر أية آلية أخرى داعمة ماديا وقانونيا لتجاوز هذه الاشكالية وضمان الحقوق المكتسبة للطلبة المسجلين. ودعا المنتدى إلى التفكير المستعجل في الاستجابة لطموح الطلبة المغاربة المسجلين بالخارج ووضع هيئة تهتم بشؤونهم والاستماع إليهم والاهتمام بوضعيتهم ومواكبتهم كلما استلزم الأمر ذلك خصوصا أمام التزايد المستمر لعدد الطلبة المغاربة في الخارج الذين يصل عددهم إلى مايناهز 6000 طالب حسب تقديرات الجمعيات الطلابية.