علمنا من مصادر بحرية مغربية، أن دوريات بحرية تابعة للاحتلال الاسباني بسبتةالمحتلة قامت صباح الخميس الماضي بالهجوم على مراكب صيد مغربية «الحشاد، الغزاوي، المنرانتيا، بيروت، الميموني » تابعة لميناء المضيق، ومنعتها من ممارسة نشاطها في المياه الإقليمية المغربية المحاذية لمدينة الفنيدق« وبالضبط بالموقع الجغرافي عرضه 350.58.00 وطوله 00500.13.500» ومباشرة بعد الحادث قامت جمعية أرباب مراكب الصيد البحري بالمضيق وجمعية اتحاد أرباب مراكب الصيد الساحلي بالمضيق بتوجيه شكاية في الموضوع إلى وزير الفلاحة والصيد البحري . ويذكر أنه قبل أشهر و على مقربة من صخرة «ليلى» (منطقة بليونش التابعة لعمالة المضيق الفنيدق) قامت قوات بحرية تابعة للاحتلال الاسباني باعتراض سبيل قوارب ومراكب صيد مغربية، وإخضاعها لعمليات تفتيش ومراقبة دقيقة وبشكل استفزازي، بمبرر محاربة عمليات تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. ويذكر أن صخرة »تورة« أو »المعدنوس« المعروفة ب »ليلى« كانت خلال شهر يوليوز من سنة 2002 مسرحا لصراع عسكري ودبلوماسي حاد بين المغرب وإسبانيا كاد أن يتحول إلى أول مواجهة عسكرية بين البلدين خلال القرن الحالي، بعد أن تطورت الأحداث بشكل متسارع عقب قيام المغرب بإنزال أفراد من قواته فوق الصخرة رغبة في ضبط ومراقبة تحركات المهاجرين السريين وعناصر مافيا تهريب المخدرات، فيما اعتبرت إسبانيا ذلك تعديا على سيادتها على الصخرة لتقوم باعتقال وأسر الجنود المغاربة الذين اقتيدوا إلى مدينة سبتةالمحتلة، قبلأن تقوم بتسليمهم إلى السلطات المغربية في وقت لاحق. وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا قد دخلتا على الخط لتهدئة الوضع وإنهاء النزاع المغربي الإسباني حول الصخرة التي تبعد بثمانية كيلومترات عن مدينة سبتةالمحتلة.