علمنا من مصادر بحرية مغربية، أن عناصر الحرس المدني الإسباني تقوم منذ أيام بالقرب من صخرة «ليلى» (منطقة بليونش التابعة لعمالة المضيق الفنيدق) باعتراض سبيل قوارب ومراكب الصيد المغربية، وتخضعها لعمليات تفتيش ومراقبة دقيقة وبشكل استفزازي، بمبرر محاربة عمليات تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. وأضافت نفس المصادر أن تجاوزات سلطات الاحتلال الاسباني تتم في مياه تابعة للسيادة المغربية وتستهدف مراكب مغربية وصيادين ومواطنين مغاربة. ويذكر أن صخرة «تورة» أو «المعدنوس» المعروفة ب «ليلى» كانت خلال شهر يوليوز من سنة 2002 مسرحا لصراع عسكري ودبلوماسي حاد بين المغرب وإسبانيا كاد أن يتحول الى أول مواجهة عسكرية بين البلدين خلال القرن الحالي. بعد أن تطورت الأحداث بشكل متسارع عقب قيام المغرب بإنزال أفراد من قواته فوق الصخرة رغبة في ضبط ومراقبة تحركات المهاجرين السريين وعناصر مافيا تهريب المخدرات، فيما اعتبرت إسبانيا ذلك تعديا على سيادتها على الصخرة لتقوم باعتقال وأسر الجنود المغاربة الذين اقتيدوا الى مدينة سبتةالمحتلة، قبل أن تقوم بتسليمهم الى السلطات المغربية في وقت لاحق. وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا قد دخلتا على الخط لتهدئة الوضع وإنهاء النزاع المغربي الإسباني حول الصخرة التي تبعد بثمانية كيلومترات عن مدينة سبتةالمحتلة. ويشار من جهة أخرى، إلى أن السلطات الإسبانية صادقت مؤخرا على مشروع قانون يسمح لمصالح الآثار الإسبانية بالقيام بحفريات في المناطق الحدودية الوهمية بين سبتة السليبة والفنيدق، وبتصنيف كل ما يتم العثور عليه في خانة التراث الوطني الإسباني.