بناء على تصريحات بعض المستشارين وشهود عيان فقد، تمكنت مصالح الأمن عشية يوم الأربعاء المنصرم من إلقاء القبض على بعض المتاجرين في الدقيق المدعم المخصص لجماعة لمراسلة، هذه الأخيرة التي كان قد أكد بعض مستشاريها أنها تعيش التهميش بسبب سوء تدبير شؤونها المحلية والتي كانت موضوع المراسلة التي أوردتها جريدة العلم بتاريخ 28 / 03 / 2012. علما أن حصة هذه الجماعة من الدقيق المدعم محددة في ما قدره 79 طن. ومع ذلك فإن الجماعة لا تتوصل إلا بقسط يسير منه، مما دفع بعدد من المستشارين الجماعيين إلى الاحتجاج رفعا لكل لبس وتحميل جهات معينة المسؤولية في ذلك. وفي محاولة من أحد المستفيدين من هذا الريع الذي جعل من محل له بحي أنس مكانا لبيع وتوزيع كميات من هذا الدقيق المدعم والخاص بجماعة لمراسلة القروية بعد الاتفاق مع مشترين آخرين، فإنه لم يأبه بأولائك المستشارين الذين باغتوه على حين غرة، محاولين توقيف العملية الأمر الذي جعل الجميع يدخل في مشاداة كلامية لم تنته إلا بعد تدخل رجال الأمن الذين تمكنوا من احتجاز شاحنة لا زالت محملة بكميات من الدقيق المدعم بعد أن تم توزيع حمولة سيارتين ( بي كوب ) تمكنتا من الإفلات قبل حضور رجال الأمن. حيث تم نقل الجميع إلى مخفر الشرطة قصد مباشرة التحقيق وإحالة المتورطين إلى الجهات المختصة لتقوا كلمتها في النازلة.