قال الحسين الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في يوم دراسي نظمته الجمعية المغربية للعلوم السياسية، بتنسيق مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، بجامعة محمد الخامس أكدال يوم الأربعاء الماضي، إن شهادة الماستر تمنح مقابل مبلغ مالي، موضحا أن هناك جامعات مغربية تمنح الماستر من خلال دروس مؤدى عنها . وأضاف الداودي وهو يناقش موضوع »حصيلة 100 يوم من الأداء الحكومي أن الجامعة المغربية تعاني من العديد من الاشكاليات والمشاكل، ذكر منها النقص الحاد في عدد الأساتذة بما يعادل أستاذ واحد ل 250 طالب ومشكل الأحياء الجامعية غير الكافي وذلك ب 35 ألف سرير، وذكر أيضا أن كل جامعة تقتني التجهيزات التي تحتاجها بشكل منفرد وبالملايير وعبر الداودي على ذلك ب »السيبة« . وشدد على أن تكون الترقية اعتمادا على البحث العلمي وليس على الأقدمية، مؤكدا أن الترقية بالأقدمية لا وجود لها عالميا، وأخبر بأنه تم اعداد تصور للجامعة وقدمه للنقابة على أساس مناقشته، كما ذكر من القضايا المؤرقة أيضا تزوير النقط . وبالنسبة لأساتذة الطب، قال الداودي إن هناك من هؤلاء الأساتذة من عمل على تهريب المرضى وإلحاقهم بالعيادات الخاصة للاستفادة من مصاريف العمليات، وأوضح بأن مثل هذه الملفات تم تقديمها أمام القضاء . وأشار عبد اللطيف معزوز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج إلى أن مناقشة 100 يوم من الأداء الحكومي هي وقفة تأملية، مذكرا في نفس الوقت بنسبة هجرة الأدمغة من المغرب التي وصلت 18.5٪ وقال معزوز إن المغرب يحتل بذلك المرتبة الثالثة عالميا بعد مالطا ولبنان . وأضاف معزوز أن الحكومة الحالية جاءت في ظرف خاص وبعد التراكمات التي عرفها المغرب وذكر من الايجابي خاصة تقليص نسبة البطالة والتحكم في نسبة التضخم وخروج المغرب من الربيع العربي بخير . واعتبر التجربة المغربية، بخصوص الاصلاحات، التي أحدثت، خاصة، لأنها أتت بعد اعتماد دستور جديد وإصلاحات كبرى ومواكبة هذه التجربة من طرف العديد من الجهات الدولية، موضحا أن المغرب يعرف أين يتجه بشهادة شخصيات سياسية وأطراف دولية . وتساءل محمد أوزين وزير الشباب والرياضة في اليوم الدراسي ذاته، هل 100 يوم كافية للخروج بفكرة حول الأداء الحكومي في ظل سياق نقاش قانون المالية الذي اعتبره الوزير مؤشرا واضحا على المائة يوم هذه . وتحدث اوزين عن المرجعيات المختلفة للتشكيلة الحكومية واعتبر مرجعية المواطنة موحدة لهذه التشكيلة، وقال إن الدستور الجديد جاء في سياق جديد عماده الخيار الديمقراطي إضافة إلى خيارات أخرى مرتبطة بالحكامة والشفافية واقتران المسؤولية بالمحاكمة . وعن مسألة الاستمرار والقطيعة، أوضح أن الحكومة الحالية هي حكومة استمرارية متجددة، مؤكدا أن الامر لايتعلق بإعادة ابتكار العجلة لكن الاختلاف حاصل في كيفية دفع هذه العجلة . وفيما يتعلق بالشغل والتوظيف أكد وزير الشباب والرياضة أنه يجب التعامل بحزم وصرامة مع الاحتجاجات في هذا الصدد، وقال إن التوظيف من غير إجراء مباراة شيء محرج واعتبر التوظيف المباشر صعب جدا . واعتبر أيضا إمرأة واحدة في تشكيلة حكومية خطأ يجب تصحيحه من خلال تعيين نساء أخريات مستقبلا على رأس المديريات والكتابات العامة . وتبقى الاشارة إلى أن هذا اليوم الدراسي احتضنته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، بجامعة محمد الخامس أكدال الرباط وتقدم بكلمات ترحيبية كل من لحسن اولحاج عميد الكلية وعبد الرحيم المصلوحي رئيس اللجنة المنظمة .