تناول عزيز الفيلالي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين إحاطة حول ظاهرة الشغب في الملاعب جاء فيها: طبقا لمقتضيات المادة 128 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين يشرفني باسم الفريق الاستقلالي أن أحيط مجلسنا الموقر علما بقضية طارئة تتعلق بظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية الوطنية، خاصة كرة القدم الذي أصبح ظاهرة تسيء لصورة بلادنا، ولمجهوداتها في التأهيل الرياضي، إضافة للخسائر الفادحة التي تتكبدها الدولة على مستوى المنشآت العامة وأيضا بالنسبة للمواطنات والمواطنين، رغم إقرار القانون 09/09 المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي في العنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها، والتي أكدت الحكومة لدى تقديمه من طرف السيد وزير العدل السابق على أن إقرار هذا القانون يروم تخصيص عقوبات زجرية رادعة في حق الأشخاص الذين يقومون بارتكابها، ومضاعفتها في حق المدبرين والمحرضين عليها، باعتبارها تتنافى مع الأخلاق والآداب العامة ومع قيم حقوق الإنسان، كما أن القانون المذكور يعاقب المسؤولين على الأنشطة الرياضية الذين لم يتخذوا التدابير المقررة لمنع أعمال العنف أثناء المباريات والتظاهرات الرياضية، كما أن القانون المذكور اعتمد ضمن فلسفته على المقاربة الوقائية بتدابير احترازية كمنع ولوج المنشآت الرياضية بالنسبة للأشخاص الذين يوجدون في حالة سكر أو تحت تأثير مواد مخدرة، والذين يحملون أسلحة أو أدوات يمكن استعمالها. ولا شك السيد الرئيس أن لهذه الظاهرة أسبابا متعددة تظهر آثارها في فضاءات ملاعبنا الرياضية، ولعل صورة ما حدث بالمركب الرياضي محمد الخامس دليل قاطع على هذه الخلاصة الواضحة، مما أصبح يتطلب إنجاز دراسة شاملة لأسباب الظاهرة وجذورها المجتمعية، كما أصبح الأمر يتطلب الكثير من الحزم في تحصين ملاعبنا من خلال تجهيزات حديثة وفي مقدمتها تجهيز كل مرافق الملاعب بالكاميرات الخاصة بالمراقبة، واعتماد بطائق دخول مغناطيسية للحد من ظواهر العبث بالمداخيل من طرف تجار السوق السوداء، وبعض العناصر المسؤولة عن تنظيم الدخول للملعب سواء المنتمية لما يعرف بقطاع الأمن الخاص، أو عناصر محدودة جدا من القوى العمومية، كما يجب التعامل بحزم مع المنحرفين المندسين بين الجماهير الرياضية المؤطرة من طرف جمعيات المحبين والأنصار. والفريق الاستقلالي إذ يترحم على روح الفقيد الشاب حمزة البقالي ضحية الإرهاب الكروي، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى سواء من المتفرجين أو عناصر قوات الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية فإنه يطالب بجعل التحقيق المفتوح تحقيقا سريعا، يجب إطلاع الرأي العام على نتائجه الكاملة، وتحديد المسؤوليات بدقة، كما يطالب الفريق بعقد اللجنة المختصة عاجلا لدراسة ميثاق ما حصل بمركب محمد الخامس والإجراءات المتخذة للحد من الظاهرة المشينة، والمسيئة لصورة بلادنا ومجهودها الهام في التأهيل الرياضي.