أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة ليلة الثلاثاء، حكمها في ملف المتورطين في جريمة مقتل المواطن الإيرلاندي المسمى قيد حياته (شهاب أندرو كريستوفر)، وذلك بمعاقبة المتهم الأول (عصام بوادس) والمتهم الثاني (ياسين الحرشاوي) بالسجن المؤبد، والمتهم (عديل المتيوي) بسنتين نافذتين وغرامة (1.500) درهم، والمتهم (محمد الطولاني) شرطي بمطار طنجة بسنة واحدة نافذة وغرامة (1.000) درهم، والمتهم ادريس الميلودي شرطي بميناء طنجة بسنة واحدة نافذة وغرامة (1.000) درهم، والمتهمين (ابراهيم أقبلي) و(كريم شلخ) و(بوشعيب لكريفي) بسنة واحدة نافذة وغرامة (1.000) درهم، وأداء مبلغ مالي على وجه التضامن لفائدة المطالب بالحق المدني، قدره (مليون وخمسمائة ألف درهم). ويستفاد من أمر إحالة السيد قاضي التحقيق الاستاذ المستشار (محمد حيدور) على غرفة الجنايات بطنجة، في ملف عدد/ 2007/71 غ / 2، (قرار / 61 ) بأن الأظناء، شاركوا بدرجات متفاوتة، في جرائم تكوين عصابة اجرامية، والاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، والتمثيل، بجثة واخفائها، ومحاولة التزوير في محرر عرفي، والسرقة الموصوفة والنصب، والارتشاء، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول (293 و 294 و 436 و 392 و 393 و 358 و 509 و 540 و 572 و 248 من القانون الجناني.. وقد حضر هذه المحاكمة عائلة القتيل التي قدمت من إيرلاندا وأستراليا مرفوقة بمترجم, حيث استمعت إلى شهادات قدمت أمام المحكمة حول الضحية, معربة عن أملها في أن تصدر في حق المتورطين أحكاما توازي فظاعة جريمة القتل هاته.و أفادت مصادر أن أفرادا من عائلة القتيل عبروا عن ارتياحهم للحكم الذي قضى به ضد المتهمين الرئيسيين . وتتلخص وقائع الجريمة، في كون زوجة الهالك السيدة (سندس. ك.)، قامت بإبلاغ الشرطة يوم 2007/5/14، عن اختفاء زوجها، وأنها تشك في شخصين كنديين وأحد الوسطاء، الذين عقدوا معه موعداً بسبتة السليبة للمذاكرة في موضوع شراء معملين بالمنطقة الصناعية بطنجة. ومن خلال التحريات التي قامت بها في البداية الشرطة القضائية بطنجة، وبعدها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، تم التوصل لمعرفة الجناة، الذين أرشدوا الشرطة والنيابة العامة لمكان وجود جثة الهالك بأحد المقالع المهجورة بطريق تطوان، وكذا اكتشاف ادوات الجريمة والمسروقات بمدينة فاس، والتعرف على سيناريو ودوافع الجريمة.. كما كشفت التحقيقات الذي يعتبر المتهم الأول في هذه القضية وهو الوسيط الذي استقدم الضحية نحو المعمل الذي أجهز فيه على الضحية و بعد استنطاقه,أبان عن نيته القيام بمحاولة نصب للاستيلاء على معمل الضحية تطورت إلى جريمة قتل بعد أن اكتشف القتيل الخدعة. وأفادت عناصر التحقيق بأن الضحية قد تمت تصفيته بالسلاح الأبيض ليلا في معمل يقع في المنطقة الصناعية على طريق تطوان, خلال لقاء مع الوسيط والمشتري المفترض لتوقيع عقد بيع المعمل. وقام القتلة بعد ذلك بنقل جثة القتيل إلى مقلع مهجور في نواحي طنجة حيث طمر في خرسانة بقعر حوض. وقد تم انتشال الجثة بعد اعترافات النقال وانطلق البحث بهدف اعتقال جميع الأشخاص المتورطين في هذه القضية بتهم النصب والتزييف واستعمال التزوير. وفي محاولة لتحويل مسار التحقيق وتفادي الشبهات طلب المتهمون الرئيسيون من شرطيين بالحدود تسجيل الضحية في محطة المركز الحدودي كما لو أنه غادر التراب الوطني.