دعا قياديون في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر الاثنين الماضي الى عقد دورة استثنائية للجنة المركزية لسحب الثقة من الامين العام عبد العزيز بلخادم، المتهم باقصاء "رموز الحزب" من قوائم المترشحين للانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من مايو المقبل . وجاء في بيان توج اجتماعا لاعضاء اللجنة المركزية في مقر الحزب بالجزائر العاصمة "ان اعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني يطالبون بعقد دورة استثنائية في اقرب الآجال (...) حتى يتسنى لهم انقاذ الحزب وتصويب مساره". وعزا المجتمعون مطالبتهم بعقد اجتماع طارئ الى "الاخطاء الجسيمة والمتعمدة المرتكبة من طرف الامين العام الحالي (عبد العزيز بلخادم) ومكتبه السياسي، ومنها الكيفية المشبوهة التي اعتمدوها لضبط قوائم مترشحي الحزب لتشريعيات 2012". وهذه هي الازمة الثانية التي تعصف بحزب الاكثرية في البرلمان الحالي(136 مقعد من أصل 389) بعد ازمة انشقاق قياديين في الحزب منهم وزراء في 2010. ويقود عبد العزيز بلخادم وزير الدولة و الممثل شخصي لرئيس الجمهورية حزب جبهة التحرير الوطني منذ المؤتمر الثامن في 2005 بعد الاطاحة بالامين العام وبرئيس الوزراء السابق علي بن بن فليس. و كان قياديون بأعرق الأحزاب الجزائرية قد وجهوا في وقت سابق إتهامات بالفساد و اللهث وراء اعيان و أصحاب المال الى أمينهم العام عبد العزيز بلخادم الذي كان يأمل الترشح باسم الجبهة الى الرئاسيات المقبلة في حالة عزوف الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة عن التقدم لولاية رئاسية جديدة .