تبنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خطف القنصل الجزائري وستة من افراد بعثته في غاو بشمال مالي، المنطقة الخاضعة لمتمردين واسلاميين والتي سيشكل فيها إرساء السلام اكبر تحد للسلطات الانتقالية الجديدة في مالي. وقالت الحركة الاسلامية التي يوجد على رأسها تاجر مخدرات مقرب من الجبهة الانفصالية بتندوف في رسالة مقتضبة لفرانس برس ان حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا «تعلن رسميا مسؤوليتها عن خطف القنصل الجزائري وستة من (افراد) فريقه في غاو». وقد خطف الدبلوماسيون السبعة الخميس في هجوم على القنصلية في مدينة غاو في شمال مالي الذي سيطر عليه مؤخرا متمردون طوارق ومجموعات اسلامية. وكانت الحركة نفسها تبنت في دجنبر الماضي عملية اختطاف ثلاثة اوروبيين هم اسبانيان وايطالية من مخيمات تندوف غرب الجزائر حيث ما زالوا محتجزين لديها الى حد الساعة . وكان مدلسي قد شدد في تصريح سابق أن الجهة المنفذة لعملية الاحتجاز مجهولة و هو ما فسر بمحاولة النظام الجزائري التستر قدر الامكان على الحقيقة تفاديا للمزيد من الاحراج لقيادة البوليساريو التي تربطها صلات وطيدة مع زعيم الجماعة الارهابية المنشقة عن تنظيم القاعدة.