نظمت صباح يوم الخميس 29-3-2012 كل من فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بإقليمي بني ملال والفقيه بن صالح وجمعية إنصات للنساء ضحايا العنف وجمعية نساء المناطق الجبلية وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف ببني ملال لوحن فيها بلافتات تندد بأشكال العنف النفسي والجسدي ضد النساء، ومطالبات من خلالها بالتصدي لظاهرة الاغتصاب التي تفشت في كل من مدينتي بني ملال والفقيه بن صالح. وتأتي هذه الوقفة على إثر اعتقال أستاذ من زاوية الشيخ بتهمة اغتصابه لفتاة قاصر، وتتضارب الآراء حول إدانة الأستاذ بين مستنكر وبين رافض للاتهام، وفي انتظار ما ستقوله المحكمة في نهاية فصول هذا الملف الذي أصبح حديث الساعة بالجهة، سيظل المتهم بريئا حتى تظهر إدانته. ووصف بيان توصلت العلم بنسخة منه ظاهرة الاغتصاب والعنف ضد النساء بالخطيرة لذهاب عدد من النساء ضحية لها ومنهن قاصرات آخرهن أمينة من العرائش التي انتحرت بعد إرغامها بالزواج من مغتصبها وأميمة من زاوية الشيخ التي يقول البيان تعرضت للاغتصاب من أستاذها منذ ثلاث سنوات: وتأتي الوقفة بعد سلسلة من الاحتجاجات التي قامت بها الجمعيات والمنظمات النسائية من أجل محاربة هذه الظاهرة عبر أشكال نضالية ومذكرات وتقارير سنوية لقاءات ومرافعات أمام الحكومات والأحزاب من أجل وضع قانون إطار لمناهضة العنف ضد النساء بل قامت هذه الجمعيات بتكسير الجدار وتسليط الضوء على كل أشكال العنف والاغتصاب من خلال الرسائل والتقارير والدراسات مطالبة الجهات المسؤولة بأخذ العبرة من الأحداث الأخيرة لاتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية والسياسية للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا ضمانا لحقوق المرأة كما هو منصوص عليه في الدستور الجديد مع منع تزويج القاصرات بمغتصبيهن. وتهيب الجمعيات النسائية بجهة تادلة أزيلال في ذات البيان باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملالخريبكة والهيئات الحقوقية والديمقراطية للتدخل من أجل ضمان الأمان لنساء وطفلات الجهة ضدا على مختلف ممارسات التحرش والاعتداءات الجنسية التي ارتفعت حدتها بالجهة خصوصا ببني ملال والفقيه بن صالح حيث أصبحت نساء الجهة عرضة للعنف اللفظي والجنسي والجسدي بالأماكن العمومية في غياب تام للأمن والحماية القانونية...