تحركت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بداية الأسبوع الجاري إلى مدينة تمارة، للتحقيق في قضية الاتهامات التي وجهت لرجال أمن ضمنهم مسؤولون يشتغلون بمصلحة الشرطة القضائية وفرقة مكافحة المخدرات في الملف الذي أصبح يعرف ببارون المخدرات «ولد الهيبول» أحد أشهر مروجي المخدرات بتمارة، الذي تم القبض عليه بدعم من فرقة خاصة للدرك الملكي، التي استعانت بمروحية حلقت حوالي نصف ساعة فوق سماء غابة ظهر الزعتر بتمارة حيث كان يختفي ولد الهيبول ومساعدوه. وذكرت مصادر مطلعة أن تحقيقات تجري مع المسؤولين الأمنيين الذين كانوا يوفرون الحماية لبارون المخدرات بمقابل مادي - حسب ذات المصدر ولحد الآن تم الإستماع الى أزيد من 15 رجل أمن، اثنان منهم يوجدان رهن الاعتقال في حين يتابع الباقون في حالة سراح، لحين استكمال التحقيقات الأمنية معهم. وذكرت مصالح مطلعة أن اجتماعا خصص لهذا الموضوع انعقد بمفوضية الأمن المركزية بتمارة حضره مسؤولون كبار أول أمس الأربعاء. وأفادت ذات المصادر أن شحنة «قرقوبي» قادمة من الجزائر قادت الى اعتقال بارون المخدرات «ولد الهيبول» والكشف عن الشبكة الأمنية التي تتستر عليه. وكانت مجموعة من رجال أمن تمارة المتخصصة في محاربة الجريمة والمخدرات حاولت إلقاء القبض على المسمى «ولد الهيبول» في وقت سابق غير أنها فوجئت بالمقاومة الشرسة التي أبداها مروجو المخدرات، حيث واجهوا رجال الأمن بالسيوف والهراوات والسواطير وحتى الرشاشات المسيلة للدموع، مما استدعى بالفرقة الأمنية المذكورة للتراجع مؤقتا في انتظار وصول التعزيزات . وفي إطار التنسيق الأمني استعانت مفوضية الأمن بتمارة بفرق خاصة تابعة للدر الملكي مدعمة بمروحية حلقت فوق سماء غابة كان «ولد الهيبول» يتخذها منطلق لعمليات البيع، قبل أن تداهمه فرقة برية ألقت القبض عليه متلبسا بترويج المخدرات رفقة عدد من معاونيه. وكانت جريدة «العلم» قد نبهت الى الرعب الكبير الذي تعيشه تمارة جراء تنامي تجارة المخدرات بشتى أنواعها في المدينة، كما أشارت الى الاعتداءات التي كان يقوم بها «ولد الهيبول» على المواطنين رفقة مساعديه والحماية التي كان يحظى بها. يذكر أن محاولات أمنية للقبض على هذا البارون باءت بالفشل ، لأن هذا الأخير كان يستعين بأزيد من 20مخبرا من ذوي السوابق العدلية.