أبدى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم دهشته من الأنباء التي ترددت مؤخرا بخصوص تنظيم مباراة ودية بين المنتخب الجزائري ونظيره المالي في 18 من نوفمبر المقبل بملعب كالي في فرنسا. ونفى مسؤولو مدينة كالي (شمال فرنسا) الأنباء التي ترددت بأن المباراة ستلعب في التاريخ والمكان المحددين من الطرف الجزائري، وأن المباراة لا وجود لها إطلاقا في أجندة الملعب الذي سيفتتح في تاريخ المباراة نفسها. ويرجح أن يكون هذا القرار مرتبطا بدواع أمنية حسب ما قالت صحيفة «الشروق» الجزائرية، خاصة في ظل تطورات قضية لقاء تونسوفرنسا وما صاحبه من صيحات استهجان ضد فرنسا، والتي كانت مثارا للجدل بعد تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمنع إقامة كل المباريات الدولية الودية لمنتخبات المغرب العربي.إلا أن المسؤولين عن الملعب أكدوا أن القرار لا يتعلق بذلك إطلاقا، وأشاروا إلى أن منظم المباراة والذي اتفق مع الاتحاد الجزائري لم يتوصل إلى اتفاق مع مسؤولي الملعب والسلطات الفرنسية. وقال جون مارك ديفاشاي المدير الإداري للاتحاد الفرنسي لصحيفة «لافوا دونور» «التقينا الشهر الماضي مع مسؤول شركة «سبور غلوبال مناجمنت»، والذي طلب منا استضافة المباراة، لكن لم نعطه الموافقة».وتابع ديفاشاي «الملعب سيتم افتتاحه يوم 18 من الشهر بإجراء مباراة للكرة النسائية، ما يؤكد أن مباراة الجزائر ومالي ليست مدرجة من الأساس». ولم تقدم المبررات الحقيقية وراء إلغاء هذه المواجهة بملعب كالي، غير أن المؤكد أن الأسباب السياسية هي الداعي وراء ذلك. يذكر أن الجزائر تأهلت للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وتشارك ضمن المجموعة الثالثة مع كل من مصر وزامبيا ورواندا.