أكدت مصادر متواترة أن كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستقوم بداية من نهاية الأسبوع الجاري بجولة مغاربية ستقودها الى عواصم الاتحاد المغاربي إضافة الى القاهرة. ورجحت ذات المصادر أن تكون قضايا إقليمية ودولية حاضرة بقوة في محادثات المسؤولة الأمريكية مع وزراء خارجية دول الشمال الافريقي وفي طليعتها ملف العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر و مشكل الصحراء فضلا عن قضايا الأمن والارهاب ومواقف دول الاتحاد من الملف السوري. وكانت كلينتون قد أجرت اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني عقب زيارته الأخيرة الى الجزائر نوهت خلاله بأجواء التقارب المسجلة بين الرباطوالجزائر حيث اعتبرت رئيسة الديبلوماسية الأمريكية أن الزيارة «تشكل مثالا ملموسا على أن المغرب والجزائر ترغبان في المضي قدما نحو توطيد علاقاتهما». ويجهل ما إذا كانت كلينتون تحمل في أجندتها مقترحات الى دول المنطقة في شأن نظرة البيت الأبيض الى الجولة التاسعة من المفاوضات الأممية غير الرسمية حول الصحراء التي ستجرى بعد ثلاثة أسابيع بمانهاست, وواضح أن الديبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس الذي يقود باسم الأمين العام بان كي مون هذه المفاوضات سينزل بكل قوته وخبرته لاحراز تقدم في مسار المفاوضات العقيمة نتيجة التعنت الانفصالي المسجل في مختلف المحطات السابقة وهو وضع إذا تجدد خلال الجولة الجديدة فإن هذا سيعني فشل مهمة روس وتقديم استقالته منها لبان كي مون.