تباينت مواقف مكونات المعارضة إزاء التصريح الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة صباح الخميس الماضي خلال التصريحات المقدمة لمختلف وسائل الإعلام. فقد أكد الفريق الاشتراكي على لسان رئيسه أنه لن يكون هناك مجال لمحاكمة النوايا التي قد تكون صادقة لكن فريقه سيعمل على تدقيق محتوى التصريح الحكومي ومقارنته بالبرامج التي اعتمدت عليها الأحزاب المكونة للأغلبية خلال الاستحقاق الانتخابي الأخير، وصياغة الرد خلال المناقشة بناء على ذلك. من جهته سقط فريق الأصالة والمعاصرة في ازدواجية الموقف حيث صرح رئيس الفريق بمجلس النواب أن محتوى التصريح الحكومي اتسم بالعموميات ولم ينفذ بعمق إلى العجوزات المطروحة وتقديم الأرقام الكفيلة بتصحيحها، فيما كان تصريح رئيس الفريق ذاته بمجلس المستشارين عدميا حين أكد أن لاشيء يوجد في هذا التصريح. . رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار والذي يمكن تصنيفه في خانة الرأي الأكثر تشددا في مكونات المعارضة بمجلس النواب بدا متحاملا حين كان يخاطب بعض الصحفيين وهو يقول »أين هي الأرقام؟ أين هي الأرقام؟«. فيما دفع وزير المالية السابق بأنه كان على هذا البرنامج أن يتضمن أولويات وأهداف ووسائل وإمكانيات توضح الكيفية التي ستمكن الحكومة من تحقيق معدل النمو وتخفيض معدلات التضخم والبطالة«. من جانبه قال رئيس الفريق الدستوري إن البرنامج الحكومي لا يعكس هوية الأحزاب المشكلة للأغلبية وتوجهاتها الاديولوجية ليؤكد أن الفريق يلزمه تدقيق ما جاء في التصريح الحكومي وتقديم الملاحظات بشأنه في المناقشة.