قال الدكتور "محمود غزلان" المتحدث الرسمي باسم "جماعة الإخوان المسلمين" في "مصر" أن الجماعة قد تفكر في منح أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة حصانة من المسائلة القانونية والجنائية إذا كان لديه الرغبة في ذلك وذلك على حد قوله لتسهيل نقل السلطة وخشية حدوث مشكلات تضر بالبلاد. وأضاف "غزلان" في مداخلة هاتفية مع الإعلامي "وائل الإبراشي" ببرنامج "الحقيقة" أن حديث البعض حول رغبة أعضاء المجلس في طلب خروج آمن من السلطة الحاكمة الجديدة أمر يمس من كرامتهم ولا يصح التحدث عنه وأنه من الأفضل الحديث حول منح العسكري حصانة بحيث يأمنوا على أنفسهم وبالتالي يتم نقل السلطة بشكل أسرع. وأوضح "غزلان" أن الأمر حتى وإن كان في الأمر قدر من الضرر إلا أنه يعتقد أنه أقل من الضرر الذي سيترتب على التشبث بالسلطة وحدوث نزاعات حولها". وردا على سؤال ل"الإبراشي" من أن دعوته تدخل في إطار الصفقة السياسية على جثة العدالة قال غزلان "ارتكاب أقل الضررين أمر مشروع". وحول وضع أهالي الشهداء والمصابين أوضح "غزلان" إنه يمكن استرضاءهم عن طريق دفع الدية لهم وتعويضهم تعويض مجزي وتقديم الإعتذار لهم ومحاولة التخفيف عنهم بقدر الإستطاعة. مشيرا إلى أن مسألة قياس الموضوع على إعطاء حصانة مماثلة للرئيس المخلوع "حسني مبارك" غير وارد نظرا للفروق الجوهرية في الحالتين على حد تعبيره مشيرا أن المجلس العسكري حمى الثورة من البداية بينما كان "مبارك" يحاربها. وفي تعليقه وصف الدكتور "أحمد دراج" القيادي ب"الجمعية الوطنية للتغيير" دعوى "غزلان" ب"بوليصة التأمين" مشيرا إلى أن طلبه كان من الممكن تلبيته قبل أن تسفك دماء شهداء في أكثر من واقعة, لكنه أصبح الآن حق لأهالي الشهداء والمصابين الذين تضرروا نتيجة إصرار المجلس العسكري على تنفيذ خطة معينة. وأوضح "دراج" أن من يثبت من أعضاء المجلس العسكري عدم مشاركته في عمليات القتل التي راح ضحيتها المئات, فإنه في هذه الحالة يمكن استخدام هذا الحق معه, مؤكدا أن المسألة ليست مادية حتى يتم التنازل عنها بهذه السهولة, وأن أهالي الشهداء والمصابين غير مستعدين للتنازل عن حقوقهم وليس من حق أي أحد أن يتنازل عن هذا الحق, وإلا كان عليهم إعطاء نفس الصك للرئيس المخلوع. وأوضح "دراج" أن الدية تكون في حالة القتل غير العمدي, أما بخصوص ما حدث فقد ثبت فيه العمد والتحريض, على الرغم من أنهم كانوا قد وعدوا بحماية دماء المصريين ولم يفعلوا ذلك, مشيرا أن ذلك من شأنه إعطائهم صك لاستكمال جرائمهم خلال الفترة القادمة.